كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً، والرؤيا ثلاثة: الرؤيا الحسنة بشرى من الله عز وجل، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من
__________
= هذه بأن قوله يعجبني القيد .... " - من كلام أبي هريرة، كما في رواية المسند هذه.
ورواه مسلم 2: 200، عن محمَّد بن أبي عمر المكي. والترمذي 3: 247، وصحه، عن نصر بن علي. وأبو داود: 5019، عن قتيبة بن سعيد - ثلاثتهم عن عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، به، نحوه. إلا أن أبا داود لم يذكر في آخره: أن "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين ... ". والترمذي ذكره أثناء الحديث. ومسلم ذكره أثناءه أيضًا، ولكن فيه: "جزء من خمس وأربعين. وقول أبي هريرة: "يعجبني القيد إلخ - ذكره هؤلاء الثلاثة بلفظ: "وأحبّ القيد"، دون بيان أنه من كلام أبي هريرة عند أبي داود والترمذي. وأما في رواية مسلم، فقال في آخره: "فلا أدري: هو في الحديث، أم قاله ابن سيرين"؟ ولم يبين من الذي شك في هذه الكلمة؟ والظاهر - عندي - أنه عبد الوهاب الثقفي؛ لأن
رواية معمر - هنا في المسند - عن أيوب، فيها الجزم بأنه كلام أبي هريرة. ولأن نصر بن على وقتيبة بن سعيد - روياه عن عبد الوهاب مدرجًا في الحديث، فالظاهر أنه شك بعد ذلك، فبين ما شك فيه حين سمعه منه محمَّد بن أبي عمر. ورواه أيضاً الترمذي 3: 250، وصححه، من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. مرفوعًا كله، بما فيه قوله: "يعجبنى القيد" إلخ. بل ذكره أثناء الحديث. ولم يذكر فيه قوله "الرؤيا جزء" إلخ. وكذلك رواه مسلم 2: 200، من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة. ولم يسق لفظه، بل أحال على ما قبله. ولكنه نص على ما بينا من الإدراج والحذف. ورواه مسلم أيضاً، من طريق حمّاد بن زيد، عن أيوب وهشام - وهو ابن حسان - كلاهما عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. ولم يذكر لفظه، بل قال: ":ساق الحديث. ولم يذكر فيه النبي -صلي الله عليه وسلم -". فهذا الصنيع من مسلم يدل عن أن هذه الرواية فيها الحديث كله، وأنه موقوف كله، من كلام أبي هريرة. ولكنه سيأتي كله: 10598، عن يزيد بن هرون، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، مرفوعًا، بما فيه كلمة أبي هريرة. وقد روي الدارمي بعضه حديثين في بابين 2: 125، بإسناد =

الصفحة 373