كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".

7634 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن
__________
(7634) إسناده صحيح، ابن طاوس: هو عبد الله بن طاوس اليماني سبق توثيقه: 1940، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد 5: 397، وابن أبي حاتم 2/ 2/ 88 - 89. وهذا الحديث هو هكذا بصورة الموقوف على أبي هريرة، في رواية طاوس عن أبي هريرة. وهو في حكم المرفوع؛ لأنه مما لا يعلم بالرأي ولا القياس. ثم إنه قد ثبت مرفوعًا أيضاً. فرواه البخاري 3: 166، و6: 315 - 316، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، موقوفًا - ثم زاد البخاري في الموضع الثاني، عقبة: "قال: وأخبرنا معمر، عن همام، حدثنا أبو هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، نحوه" وكذلك صنع مسلم: فرواه 2: 225 - 226، من طريق عبد الرزاق، عن عمر، عن ابن طاوس ... موقوفًا. ثم رواه عقبه، من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، مرفوعًا، وساق لفظه - من رواية همام - تامًا. وسيأتي: 8157، تامًا، ضمن صحيفة همام بن
منبه، مرفوعًا. وقد رواه عن أبي هريرة مرفوعًا أيضاً: عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، وسيأتي: 10917، 10918. وكذلك رواه الطبري في التاريخ 1: 224، من رواية عمار. وأشار الحافظ في الفتح 6: 315، إلى رواية عمار هذه، عند أحمد، والطبري.
وذكر الحافظ أيضاً أن رواية عبد الرزاق - من حديث طاوس عن أبي هريرة موقوفًا-: "هو المشهور عن عبد الرزاق. وقد رفع محمَّد بن يحيى عنه - رواية طاوس أيضاً، أخرجه الإسماعيلي"، أقول: وأقوى من هذا وأقرب وأثبت: أن إسحق بن راهويه الإِمام، رواه أيضاً عن عبد الرزاق، من حديث طاوس عن أبي هريرة مرفوعاً. رواه ابن حبان في صحيحه (2: 29 - 297 من مخطوطة التقاسيم والأنواع)، و (8: 73 - 74 من مخطوطة الإحسان)، من طريق ابن راهويه، عن عبد الرزاق. وابن حبان، كتب هذا الحديث تحت عنوان: "ذكر خبر شَنَّع به على منتحلي سنن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - من حرم التوفيق لإدراك معناه". ثم قال عقب روايته: "إن الله جل وعلا بعث رسوله - صلى الله عليه وسلم - معلمًا لخلقه، فأنزله =

الصفحة 376