كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

7642 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام، عن أبي
__________
مجمع الزوائد 8: 48، وقال: "رواه أبو يعلى والبزار، وفيه الحكم بن عطية، وثقه [ابن معين]، وضعفه غيره". فعن هذه الدلائل، حذفت الرواية المغلوطة، التي فيها "لا تسموا". إذ استيقنت أن لا أصل لها. والحمد لله على التوفيق. وبعد هذا نبهني أخي السيد محمود محمَّد شاكر إلى أنه قد يكون محتملا جداً في تحليل هذه الزيادة، زيادة حرف "لا" -: أن يكون أحد الناسخين القدماء زاد سطرًا، أو أكثر - سهوًا - حين ينسخ، ثم استدرك فأراد أن يلغي هذه الزيادة على طريقة المتقنين من أهل العلم، وعلى القاعدة التي رسمها علماء المصطلح لإلغاء الزيادات. فكتب حرف "لا" فوق كلمة "تسموا" إلى يمينها قليلاً، ثم كتب كلمة "إلى" في آخر الزيادة، فوق كلمة "قال" إلى يسارها قليلاً،
قبل كلمة "تسموا" التي بعد الزيادة. فنقل بعض الناسخين من تلك النسخة، واحد أو أكثرُ - فظنوا أن كلمة "لا" تصحيح من ذلك الناسخ الأول زاده بين السطور، فأدخلوها أثناء الكلام في أول اللفظ النبوي. ثم لم يتنبهوا إلى كلمة "إلى"، فوق كلمة "قال" في آخر الزيادة الملغاة، إما لكتابتها بخط دقيق، وإما لا شتباكها واشتباهها بلام "قال". وهذا أمر يحدث مثله كثيرًا، حين النسخ، خصوصًا في كتاب كبير ضخم مثل المسند، يسرع الناسخ في نسخه ما استطاع. والله أعلم أي ذلك كان.
(7642) إسناده صحيح، وهو صحيفة همام بن منبه، وسيأتي فيها: 8216، بهذا الإِسناد.
وكذلك رواه مسلم 2: 22، من طريق عبد الرزاق، به. ورواه البخاري 5: 128،
والترمذي 3: 140، بنحوه مختصرًا - من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وانظر في نحو معناه: 7422، 7564. قوله "نعما"، قال الحافظ في الفتح: "بفتح النون وكسر العين وإدغام الميم في الأخرى، ويجوز كسر النون. وتكسر النون وتفتح أيضاً مع إسكان العين وتحريك الميم. فتلك أربع لغات، قال الزجاج: ما بمعنى الشي، فالتقدير: "نعم الشيء". وقول الحافظ "وتحريك الميم" - ليس دقيقاً، فإن الميم مشددة فيها كلها بإدغام الأولى في الثانية، فإسكان العين مع تشديد الميم هو بالجمع بين الساكنين، كما نص على ذلك في اللسان 16: 66، وشرح مسلم للنووي 11: 137. وقد قرئ بثلاث لغات منها، في آية البقرة: 271 {فَنِعِمَّا هِيَ}، وآية النساء: =

الصفحة 383