كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

الشِّمَالين بن عبد عمروٍ وكان حليفاً لبني زهرة: أخففت الصلاة أم
__________
- هذه - وكلام "ذي اليدين" فيها، مضت مرتين: 7200، من رواية ابن عون عن ابن سيرين، و.737، من رواية أيوب عن ابن سيرين. وفي أولاهما: "وفي القوم رجل في يديه طولي يسمى ذا اليدين ... ". وستأتي أيضاً، من أوجه كثيرة. و"ذو اليدين": هو "الخِرْباقُ" - بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء - السلمي، على ما رجحه الأئمة الحفاظ وصححوه. وهو متأخر الوفاة، مات في خلافة معاوية، كما ذكره السهيلي في الروض الأنف. وأما "ذو الشمالين": فإنه خزاعي، واسمه "عمير بن عبد عمرو بن نضلة"، قتل يوم بدر شهيدًا. فوهم الزهري إذ خلط بينهما، جعلهما رجلاً واحدًا، ذا لقبين! ولذلك قال، كما في رواية ابن حبان التي نقلنا آنفًا من هذا الوجه -: "كان هذا قبل بدر، ثم استحكمت الأمور بعد". بل إن "الخرباق " المسمى "إذا اليدين": روى هذه القصة في سجود السهو، جاءت عنه بإسناد جيد، سيأتي في المسند: 16776، 16777، من زيادات عبد الله بن أحمد، وذكر الحافظ في الفتح 3: 80 أنه أخرجه أيضاً "أبو بكر الأثرم، وأبو بكر بن أبي خيثمة، وغيرهم"، وهو في مجمع الزوائد 2: 150 - 151. وقال الحافظ أيضًا 3: 77 "وقد اتفق معظم أهل الحديث، من المصنفين وغيرهم، على أن ذا الشماليين غير ذي اليدين. ونص على ذلك الشافعي رحمه الله، مى
اختلاف الحديث". ونص كلام الشافعي في اختلاف الحديث، المطبوع بهامش الجزء السابع من الأم، ص: 280 - 281، أثناء مناظرة في شأن الكلام في الصلاة، فحكى كلام مناظره وجوابه، قال: " قال: أفذو اليدين الذي رويتم عنه، المقتول ببدر؟ قلت: لا، عمران بن حصين يسميه "الخرباق"، ويقول "قصير اليدين" أو "مديد اليدين"، والمقتول ببدر، هو "ذو الشمالين". ولو كان كلاهما ذا اليدين، كان اسمًا يشبه أن يكون وافق اسمًا، كما تتفق الأسماء". وابن هشام ذكر في السيرة، فيمن "استشهد من المسلمين يوم بدر" -: "ذو الشمالين بن عبد عمرو بن نضلة من خزاعة، ثم من بني غبشان".
فقال السهيلي في الروض الأنف 2: 101، "وهو الذي دكره الزهري في حديث التسليم من ركعتين، قال: فقام ذو الشمالين جل من بني زهرة [لأنه كان حليفهم]، فقال: أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟ فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: أصدق ذو اليدين؟. لم =

الصفحة 389