كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "ما أذن الله
__________
= أيضاً 9: 61، من طريق سفيان - وهو ابن عيينة - عن الزهري. وكذلك رواه مسلم 1: 219. والنسائي 1: 157 - كلاهما من طريق سفيان. ورواه الدارمي أيضاً 2: 472، من طريق يونس، عن الزهري، وكذلك رواه مسلم 1: 216، من طريق يونس. ورواه البخاري أيضاً 13: 433، من طريق يزيد بن الهاد، عن محمَّد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة، وكذلك رواه مسلم، وأبو داود: 1473 والنسائي - ثلاثتهم من طريق ابن الهاد. وسيأتي في المسند: 7819، من طريق ابن جريج، عن الزهري. وسيأتي أيضاً: 9804، عن يزيد بن هرون، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة. وكذلك رواه الدارمي 1: 349، عن يزيد بن هرون. ورواه مسلم 1: 219، من رواية إسماعيل بن جعفر، عن محمَّد بن عمرو. ورواه أيضاً، من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة. وانظر ما مضى في مسند سعد بن أبي وقاص: 1476، 1512، 1549. وقد أشار الخطيب في تاريخ بغداد 1: 395، إلى كثير من طرق هذا الحديث، وإلى وهم بعض الرواة، في إدخالهم متن حديث سعد بن أبي وقاص، على إسناد هذا الحديث. وقوله "ما أذن لنبي أن يتغنى ... ": حرف "أن" ثابت في هذه الرواية وفي روايتي البخاري 9: 60 - 61 فقط. وهو محذوف في سائر الروايات التي رأينا. فقال الحافظ: "زعم ابن الجوزي أن الصواب حذف "أن"، وأن إثباتها وهم من بعض الرواة؛ لأنهم كانوا
يروون بالمعنى، فربما ظن بعضهم المساواة، فوقع في الخطأ. لأن الحديث لو كاد بلفظ "أن" لكان من "إلاذْن"، بكسر الهمزة وسكون الذال، بمعنى الإباحة والإطلاق، وليس ذلك مرادًا هنا. وإنما هو من "الأذَن" بفتحتين، وهو الاستماع. وقوله "أذِن"، أي: استمع. والحاصل: أن لفظ "أذن" بفتحة ثم كسرة في الماضي، وكذا في المضارع، [يعني: يأذن]، مشترك بين الإطلاق والاستماع تقول: "أذنتُ آذنُ" بالمد، فإن أردت الإطلاق فالمصدر بكسرة ثم سكون، [يعني: إذْنا]، وإن أردت الاستماع فالمصدر بفتحتين، [يعني: أذَنًا] ". وحرف "أن" ثابت فيه هنا في الأصول الثلاثة، وكذللث في جامع المسانيد والسنن 7: 463 - 464. وقوله "يتغنى بالقرآن": هو من التغني بمعنى الترنم والتطريب. وقدبن الكلام فيه في حديث سعد بن أبي وقاص: 1476، مرفوعًا: =

الصفحة 392