كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

المسيب، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "يذهب كسْرَى، فلا يكون كسرى بعده، ويذهب قيصَرُ، فلا يكون قيصر بعده، والَذي نفسي بيده، لَتُنْفِقُنَّ كنوزَهما في سبيل الله تعالى".

7665 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: قِال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده، ليوشكُ أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عادلاً، وإماماً مقْسطاً، يَكْسِرُ الصَّليبَ، ويقتل الخنزير، ويضع الجِزية، ويَفِيض المال، حتى لا يقبلَها أحد".

7666 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن نافع
__________
(7665) إسناده صحيح، وهو مكرر: 7267، بنحوه.
(7666) إسناده صحيح، نافع مولى أبي قتادة: هو "نافع بن عباس"، ويقال "ابن عياش"، أبو محمَّد الأقرع. وهو مولى "عقيلة بنت طلق الغفارية". ولم يكن مولى "أبي قتادة" - وإنما قيل له ذلك لملازمته إياه. وههو تابعي ثقة قليل الحديث. وذكر الحافظ في الفتح أنه ليس له في البخاري غير هذا الحديث، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/83. وابن سعد 5: 223. وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/ 1/453. والحديث رواه البخاري 6: 357 - 358، من طريق الليث، عن يونس، عن الزهري، بهذا الإِسناد، بلفظ: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، وإمامكم منكم". وكذلك رواه مسلم 1: 54، من طريق ابن وهب، عن يونس - كرواية البخاري، سواء. ثم رواه من طريق ابن أخي الزهري، عن عمه، بلفظ: "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم، فأمكم" فالظاهر من هذا أن الزهري رواه على الوجهين، وأن معمرًا سمعه منه بهما، فحكاهما في هذه الرواية - رواية المسند. فالذي يقول هنا: "أو قال: إمامكم منكم" - هو معمر، يحكي قولي الزهرى بالروايتين. ليس يريد به الشك في أيتهما سمع من الزهري. ثم رواه مسلم - مفسرًا - من طريق الوليد بن مسلم، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، بلفظ: "كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم، فأمَّكم منكم"، وزاد عقبه، من قول الوليد بن مسلم:

الصفحة 397