كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

7676 - حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، أخبرني الحرث بن عبد الطلب - وقال ابن بكر: ابنُ عبد الملك، أن نافع بن جُبير أخبره، أن أبا هريرة أخبره، أنه سمع رسول الله - صلي الله عليه وسلم -يقول: "من صلي علي جنازة فاتَّبعها، فله قيراطان مثْلَي أُحُد، ومن صلى ولم يتبعها فله قيراط مثل أحد". قال أبو بكر: القيراطَ مثل أحد.
__________
= هذا الموضع. وانظر ما مضى في مسند علي بن أبي طالب: 759، 807، 1074، 1093. وانظرفى وجوب الوضوء من حمل الميت، والغسل من غسله - المحلى لابن حزم 1: 250 - 251، و 2: 23 - 25. وانظر أيضاً التلخيص الحبير، ص: 50، 138.
(7676) إسناده صحيح، الحرث بن عبد المطلب: لم يرفع أحد نسبه، ممن ترجم له. واختلف على ابن جُريج في اسم أبيه - كما ترى - فقال عبد الرزاق عن ابن جُريج: "الحرث بن عبد المطلب". وقال ابن بكر، وهو محمَّد بن بكر البرساني، عن ابن جُريج: "الحرث بن عبد الملك". وقد ذكر البخاري في الكبير 1/ 2/ 272 هذا الخلاف: فذكر أن إبراهيم بن موسى الرازي رواه له عن هشام بن يوسف عن ابن جُريج، باسم "الحرث بن عبد المطلب"، أي كرواية عبد الرزاق. وأن أبا عاصم رواه عن ابن جُريج: "الحرث بن عبد الملك"، أي كرواية ابن بكر، ورجح البخاري الرواية الأولى، رواية هشام بن يوسف، يعني أنه "الحرث بن عبد المطلب"، فقال عقبها: "وهذا أصح". وذكر الحافظ في التعجيل، ص: 77 - 78 أن ابن حبان ذكره في الثقات، باسم "الحرث بن عبد الملك"، مقتصرًا عليه. وأما ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 1/ 2/ 80 فلم يصنع شيئاً إلا أن اختصر كلام البخاري، ولكنه خالفه في تقديم القول الثاني على الأول، فقال: "الحرث بن عبد الملك، ويقال: ابن عبد المطلب". فكأنه يميل إلى ترجيح القول الثاني إذ قدمه. وأيا ما كان فالرجل ثقة، بأن البخاري وابن أبي حاتم لم يذكرا فيه جرحاً، وبأن ابن حبان ذكره في الثقات. والحديث مكرر: 7188، 7347، من وجهين آخرين عن أبي هريرة، بمعناه.

الصفحة 409