كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

نافع، فقال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسِول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة مع الإِمام أفضل من خمسةٍ وعشرين صلاةً يصليها وَحْده".

7682 - حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج،
__________
= الحفاظ أصحاب الأطراف ورجال الكتب الستة - أنه راوي هذ الحديث، لرمزوا له برمز مسلم. وقد ذكره ابن حبان في الثقات، كما قال الحافظ (الثقات، ص: 384)، فقال: "أبو عبد الله، يروي عن أبي هريرة: اجعل صلاتك معهم سبحة. روى عنه محمَّد بن إبراهيم التيمي". وحديثه عن ابن عاس في التعوذ - المشار إليه في التهذيب - هو سنن النسائي 2: 312. وأما حديثه الآخر عن أبي هريرة - الذي أشار إليه ابن حبان في الثقات - فإني لم أجده الآن. وكنت أرى الحافظ ابن حجر يراجع أحاديث المسند، في كثير من المواضع في التعجيل. ويتعقب الحسيني في أوهامه أو أغلاطه. ولكن تبين لي من هذا الحديث أنه قد يغفل المراجعة، إذ لو رجع الحديث نفسه في المسند لعرف أنه في صحيح مسلم، وأنه ليس من زيادات المسند على الكتب الستة. ولكن يبدو لي أن الحافظ ابن كثير، حين وهم فيه، قلده من بعده. ففاتهم التحقيق. ولقد صدق الشافعي رحمه الله، حين وصف أثر التقليد على المقلدين، فقال: "وبالتقليد أغفل من أغفل منهم، والله يغفر لنا ولهم". و"أبو عبد الله" هذا ثبت اسمه في رواية أبي عوانة "أبو عبد الرحمن". وهو خطأ واضح. وقوله "ختن زيد بن الريان" إلخ، أما "الختن": فهو بفتح الخاء المعجمة والتاء المثناة، وهو زوج البنت، وقد يقال لكل من كان من قبل المرأة، لأب والأخ. وأما "زبان": فإنه بالزاي والباء الموحدة، مثل ما ثبت هنا في رواية ابن بكر عن ابن جُريج. وهو الصواب الثابت في صحيح مسلم، وبذلك ضبطه القاضي عياض في المشارق 1: 306، 316. ورواية عبد الرزاق "الريان" بالراء والتحتية - لم يتابعه عليها أحد. وأما متن الحديث المرفوع. فقد مضى معناه ضمن الأحاديث: 7185، 7424، 7574، 7601.
(7682) إسناده صحيح، ورواه أبو عوانة 1: 125، عن الدبري، عن عبد الرزاق، به. ولم يذكر
لفظه، إحالة على ما قبله. والحديث مكرر: 7494. وأشرنا إلى بعض طرقه هناك. وقد =

الصفحة 413