كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

الله إلى عبدٍ أحياه حتى- بلغ ستين أو سبعين سنة، لقد أعذر الله، لقد أعذر الله إليه".

7700 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، قال:
__________
= يخرجاه. ووافقه الذهبي. فرمز له برمز البخاري، كما في مختصره المخطوط عندي، ص: 330. وفي المختصر المطبوع: (خ م)، وهوخطأ من الطابع. يؤيده أن "عبد الله بن صالح كاتب الليث" - لم يرو له مسلم في صحيحه شيئاً. ثم للحديث متابعة أخرى ضعيفة.
نذكرها هنا بياناً لها، وتمامًا للبحث: فرواه الطبري في التفسير 22: 93 (بولاق)، من طريق بقية بن الوليد، قال: "حدثنا مطرف بن مازن الكناني، قال: حدثني معمر بن راشد، قال: سمعت محمَّد بن عبد الرحمن الغفاري يقول: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: لقد أعذر الله إلى صاحب الستين سنة، والسبعين. وكذلك رواه الحاكم في المستدرك 2: 427، من طريق بكار بن قتيبة القاضي بمصر: "حدثنا مطرف بن مازن، حدثنا معمر بن راشد، سمعت محمَّد بن عبد الرحمن الغفاري يقول: سمعت أبا هريرة يقول ... ". فذكر نحوه مطولاً. وهذا إسناد منهار، لا تقوم له قائمة: فإن "مطرف بن مازن الكناني الصنعاني" ضعيف جد،، رماه ابن معين بالكذب، وله ترجمة مطولة في التعجيل، ص: 404 - 405، ولسان الميزان 6: 47 - 48. والكبير للبخاري 4/ 1/398، والصغير ص: 215، وابن سعد 5: 398، وابن أبي حاتم 4/ 1/314 - 315، والضعفاء للنسائي، ص: 28. ثم هذا التابعي الذي سماه مطرف "محمَّد بن عبد الرحمن الغفاري"، ونسب إليه الرواية عن أبي هريرة، وأن معمرًا رواه عنه -: لم أجد له ذكرًا ولا ترجمة في شيء مما بين يدي من المراجع. وأنا أظن أن مطرفًا رأى رواية "عمر، عن رجل من بني غفار، عن سعيد، عن أبي هريرة فخانه حفظه، واختلط عليه الأمر، فاجترأ أن يجعل الحديث عن "معمر" عن رجل اخترع له اسماً ونسبه
غفاريا، أوجاء ذلك منه تخليطًا عن غير عمد. ولكنه - على كل حال - لا قيمة له.
(7700) إسناده صحيح، ورواه مسلم 1: 75، من رواية الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي، بنحوه: أن أبا هريرة ذكر الحديث المرفوع لكعب الأحبار، "فقال كعب لأبي هريرة: أأنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال أبو هريرة: نعم". وليس =

الصفحة 426