كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

الليثي، عن أبي هريرة، قال: قال الناس: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "هل تضارُّون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قالوا: لا، يا رسول الله، فقال: "هل تضارون في القمر ليلة البدر ليس دونه
__________
= ثانيهما عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. وسنشير إلى أولهما قريبًا، إن شاء الله. وفي هذا الموضع شرحه الحافظ في الفتح شرحًا وافيًا، كله فوائد عظيمة.
وسيأتي أيضاً: 7914، من رواية إبراهيم بن سعد، عن الزهري، به. وكذلك رواه البخاري 13: 357 - 358، بطوله. ومسلم 1: 64 - 65، كلاهما من طريق إبراهيم بن سعد، عن الزهري، به. ورواه أيضاً البخاري 2: 243، عن أبي اليمان، عن شُعيب، عن الزهري: "قال: أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبرهما ... " - فذكره. وكذلك رواه 11: 387 - 405، عن أبي اليمان، مع إسناد محمود بن غَيْلان، عن عبد الرزاق. ولكنه ساقه على لفظ عبد الرزاق عن معمر، كما نص على ذلك الحافظ في الفتح. وهو أول الإسنادين في ذلك الموضع، الذي
وعدنا بالإشارة إليه. وكذلك رواه مسلم 1: 65، عن الدارمي، عن أبي اليمان، مثل إسناد البخاري. ولكنه لم يذكر لفظه، بل أحاله على رواية إبراهيم بن سعد عن الزهري، قبله. وقد روى النسائي 1: 171، قطعة موجزة من هذا الحديث وحديث الشفاعة معًا، من رواية معمر، والنعمان بن راشد، كلاهما عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، قال: "كنت جالساً إلى أبي هريرة وأبي سعيد، فحدث أحدهما الشفاعة، والآخر منصت .. ".
وهذا الحديث في حقيقته من مسند أبي هريرة وأبي سعيد الخدري معًا؛ لأنه ثبت في آخره أن أبا سعيد "جالس مع أبي هريرة، ولا يغير عليه شيئاً من قوله" - إلى أن خالفه في آخر الحديث، ذكر "مثله معه" فذكر أنه سمع النبي -صلي الله عليه وسلم - يقول: "هذا لك وعشرة أمثاله معه". ومع هذا فإنه لم يذكره الإِمام أحمد، بهذا السياق من هذا الوجه - في مسند أبي سعيد. ولأبي سعيد حديثان آخران في الرؤية، أحدهما مختصر: 11137، وثانيهما مطول: 1114، وحديث ثالث في عرض الناس على جهنم - أعاذنا الله منها - وفيه قصة الرجل الذي هوآخر أهل النار خروجاً، بنحو الرواية التي هنا. وهو برقم: 11218، =

الصفحة 429