كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

"إن الرجل ليعملُ بعمل أهل الخير سبعين سنةً، فإذا أوصَى حَافَ في وصيته، فيُخْتَم له بشر عمله، فيدخل النارِ، وإن الرجل ليعملُ بعمل أهل الشر سبعين سنةً، فيعدل في وصيته، فيُخْتم له بخير عمله، فيدخل الجنة"
__________
= إلى جده "جابر"، ولذلك قال عقب ذلك: "قال لي علي بن نصر: أشعث بن عبد الله بن جابر، أبو عبد الله الأعمى". وعلي بن نصر الجهضمي أعرف بنسب جد أبيه من غيره، فإن أباه "نصر بن علي الجهضمي الكبير" - هو ابن بنت "أشعث بن عبد الله" هذا. ورواه أبو داود: 2867، عن عبدة بن عبد الله الخزاعي، ورواه الترمذي 3: 187 - 188، عن نصر بن علي الجهضمي- كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن نصر بن علي الجهضمي - وهو الكبير، جد نصر بن علي شيخ الترمذي، عن الأشعث بن جابر، وهو أشعث بن عبد الله، قال: "حدثني شهر بن حوشب، أن أبا هريرة حدَّثه، أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "إن الرجل ليعمل والمرأةُ بطاعة الله ستين سنة، ثم يحضرهما الموت، فيضاران في الوصية، فتجب لهما النار". قال: وقرأ عليّ أبو هريرة من ها هنا: {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ} حتى بلغ: {ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. هذا لفظ أبي داود ولفظ الترمذي نحوه. ثم قال أبو داود: "هذا، يعني الأشعث بن جابر: جد نصر بن عليّ". يريد نصرًا الكبير، وأنه جده لأمة، كما قلنا من قبل. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. ونصر بن علي، الذي روى عن أشعث: هو جد نصر الجهضمي"، يريد أن نصرًا الكبير جد شيخه نصر الصغير الذي رواه عنه، وهو جده لأبيه، فإنه: "نصر بن علي بن نصر بن علي الجهضمي".
كما هو ظاهر. وذكر ابن كثير في التفسير رواية أبي داود - بعد رواية المسند. ثم أشار إلى روايتي الترمذي وابن ماجة. ثم قال: "وسياق الإِمام أحمد أتم وأكمل". وأقول ورواية ابن ماجة كرواية السند. ووقع في ح هنا خطأ في الإسناده. هو زيادة "عن أيوب" بين "معمر" و"أشعث بن عبد الله". وهو خطأ مطبعي فيما أرجح، مخالف لكل الأصول والروايات. والآيتان اللتان قرأهما أبو هريرة - في روايتي أبي داود والترمذي: هما آخر الآية: 12 مع الآية: 13 من سورة النساء. واللتان قرأهما في روايتي السند وابن ماجة: هما الآيتان: 13، 14 من السورة نفسها. فوقع في نسخ المسند هنا خطأ غريب، ففي ح =

الصفحة 449