كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

قال: ثم يقول أبو هريرة: واقرؤا إن شئتم {تِلْكَ حُدُودُ الله} إلى قوله {عَذَابٌ مُهِينٌ}.

7729 - حدثنا عبد الرزاق، حدسنا مَعْمَر، عن همام، قال:
__________
= "إلى قوله: فله عذاب مهين". والتلاوة في الآية: 14 {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}. فكلمة "فله" - صوابها "وله". ثم هي غير ثابتة في نقل ابن كثير عن المسند، في التفسير وجامع المسانيد، ولا في رواية ابن ماجة. بل الذي في هذه المصادر "إلى قوله: (عذاب مهين) ". وكذلك لم تكن كلمة "فله" ثابتة في المخطوطتين ك م. ولكنها مثبتة بهامش كل منهما، دون بيان أنها تصحيح أو نسخة! وهي خطأ بكل حال، لخلافها التلاوة. والظاهر من هذا أنه خطأ من ناسخين قدماء، لتباعد ما بين هذه الأصول الثلاثة. فالمطبوعة ح طبعت عن مخطوطة مصرية،
والمخطوطة ك مغربية مراكشية، والمخطوطة م شرقية نجدية. فكان من العجب اتفاقها كلها على خطإ مخالف لما في المصحف!! قوله "حاف في وصيته": من "الحيف" بفتح الحاء المهملة وسكون الياء التحتية، وهو الجور والظلم.
(7729) إسناده صحيح، ورواه ابن ماجة: 2114، مختصراً بنحوه، عن سفيان بن وكيع، عن محمَّد بن حميد المعمري، عن معمر، به. وسيأتي: 8193، بهذا الإِسناد الذي هنا: عن عبد الرزاق، عن معمر، في صحيفة همام بن منبه، بلفظ: "والله لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثم له عند الله من أن يعطي كفارته التي فرض الله عز وجل". وبهذا اللفظ رواه البخاري 11: 452 - 453، ومسلم 2: 18 كلاهما من طريق عبد الرزاق، به. فظهرأن معمرًا حدث به على اللفظين. وروى البخاري - عقبه- نحو معناه، من طريق معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن أبي هريرة، وكذلك رواه ابن ماجة - بعد الرواية الأولى - من هذا الوجه، ولم يذكر لفظه، بل قال: "نحوه".
قوله "استلجج": هو بفك الإدغام، من اللجاج. وفك الإدغام لغة قريش، كما حكاه ابن الأثير. يقال "لج في الأمر": إذا تمادى عليه وأبي أن ينصرف عنه. وفي الفتح: "قال النووي: معنى الحديث، أن من حلف يميناً تتعلق بأهله، بحيث يتضررون بعدم حنثه =

الصفحة 450