كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

المسيَّب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: لا فَرعَ، ولا عَتيرَة.
والفَرَعُ: أول النَّتاج كان يُنْتَج لهم، فيذبحونه.

7738 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله -صلي الله عليه وسلم -عن الدُّبَّاء، والمزفَّت، والحَنْتَم، والنَّقِير.
__________
الفرع بأنه من رواية محمَّد بن رافع وحده. ورواه البخاري 9: 515 - 517، عن ابن المديني، عن ابن عيينة، عن الزهري، به. وقال في آخره: "قال: والفرع أول النتاج كان ينتج لهم، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، والعتيرة في رجب". وذكر الحافظ أنه "لم يتعين هذا القائل"، ثم ذكر أنه وقع في رواية مسلم من طريق عبد الرزاق، عن معمر - موصولا بالحديث. وهي الرواية هنا. ثم قال: "أخرج أبو قرة في السنن الحديث عن عبد المجيد بن أبي رواد عن معمر وصرح في روايته أن تفسير الفرع والعتيرة - من قول الزهري". أقول: وكذلك ثبت فيما يأتي في المسند: 10361، التصريح بأنه من كلام الزهري - من رواية أحمد، عن محمَّد بن جعفر، عن معمر، عن الزهري. قوله "النتاج": هو بكسر
النون بعدها مثناة خفيفة وآخره جيم. قوله "ينتج لهم" قال الحافظ: "بضم أوله وفتح ثالثه.
يقال: نُتجت الناقةُ، بضم النون وكسر المثناة -: إذا ولدتْ. ولا يستعمل هذا الفعل إلا هكذا، وإن كان مبنيًا للفاعل"، يريد: وإن كان مسندًا إلى الفاعل، لأنه مع إسناده إلى الفاعل لا يكون إلا بصيغة المبني للمفعول. وانظر ما مضى في مسند عبد الله بن عمرو بن العاص: 6713.
(7738) إسناده صحيح، وقد مضى مختصراً، بنحو معناه: 7286، دون ذكر النقير - من رواية الزهري، عن أبي سلمة أو سعيد، عن أبي هريرة. ورواه النسائي 2: 328، بنحو مما هنا، من رواية محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة، وهي أقرب الروايا إلى لفظ المسند هذا.
ورواه مسلم 2: 127، وأبو داود: 3693، بنحو معناه وزيادة، من رواية محمَّد بن سيرين، عن أبي هريرة. وقد مضى معناه - مع تفسير هذه الألفاظ، في مسند ابن عمر: 5191.

الصفحة 455