كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

7739 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كثير، أخبرني أبو كثير، أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "الخمر من هاتين الشجرتين، النخلةِ والعِنَبَةِ".

7740 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن ابن المسيَّب، أن أبا هريرة قال: حَرَّا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ما بين لابَتَي المدينة. قال أبو هريرة: فلو وجدتُ الظِّباء ما بين لابَتَيْها ما ذَعَرْتُها. وجعل حول المدينة اثني عشر ميلاً حِمىً.
__________
(7739) إسناده صحيح، أبو كثير: هو السحيمى الغبري، مضت ترجمته: 7685، وقلنا هناك إن اسمه "يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة، وأنه مختلف في اسم جده، ونزيد هنا أن أبا داود، بعد أن روى هذا الحديث، قال: "اسم أبي كثير الغبري: يزيد بن عبد الرحمن بن غفلية السحيمي. وقال بعضهم: أذينة والصواب: غفيلة". يعني بضم الغين المعجمة وفتح الفاء. ووقع في نسخة أبي داود. المطبوعة بتحقيق الأخ الشيخ محمَّد محيى الدين عبد الحميد، تبعًا للمتن المطوع مع عون المعبود: "السحمي"، بدون الياء وهو خطأ. وقد ثبت على الصواب "السحيمي" بالتصغير، في مخطوطة الشيخ عابد السندي، وكذلك نص على ضبطه بالتصغير في التقريب والخلاصة. وأبو كثير هذا، ليس والد "يحيى بن أبي كثير"، الراوي عنه، كما بينا هناك. والحديث رواه مسلم 2: 125، وأبو داود: 3678 (3: 367 عون المعبود). كلاهما من طريق يحيى، وهو ابن أبي كثير، بهذا الإِسناد. ونسبه المنذري أيضاً للترمذي، وللنسائي مختصرًا.
(7740) إسناده صحيح، ورواه مسلم 1: 87، من طريق عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. وقد مضى مختصراً: 7217، من رواية مالك عن الزهري. وفي رواية عبد الرزاق - هذه- زيادة.
"وجعل حول المدينة اثنى عشر ميلا حمى"، وهي - بداهة- من الحديث المرفوع. ولم يروها البخاري، وقد نص الحافظ في الفتح 4: 32 على أنها من زيادات مسلم. "ما ذعرتها"، أي: ما أفزعتها، كما فسرناها في الرواية الماضية. ووقع في ح هنا "ما ذكرتها"! وهو خطأ مطبعي واضح. وانظر: 7469.

الصفحة 456