كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

فَنَعَتَه، قال: رجل، قال: حَسِبْتُه قال: مُضْطرَبٌ، رَجْلُ والرأس، كأنه من رجال
__________
= وتقدم في رواية هشام بلفظ: ضرب. وفسر النحيف. ولا منافاة بينهما". قوله "حين أسرى به" - يكون حكاية من أبي هريرة. وهو الثابت في ح م، وعليه في م علامة "صحـ". وفي ك، وجامع المسانيد 7: 145، والصحيحين، وابن حبان-: "حين أسري بي". فيكون من اللفظ النبوي. قوله "مضطرب"، وكذلك هو في رواية الشيخين من طريق عبد الرزاق. وفي رواية البخاري من طريق هشام: "ضرب"، بفتح الضاد وسكون الراء. وفسره ابن الأثير بأنه: "الخفيف اللحم الممشوق المستدق". ثم قال: "وفي رواية: فإذا رجل مضطرب ... هو مفتعل، من الضرب. والطاء بدل من تاء الافتعال". قوله "رجل الرأس": هو بفتح الراء وكسر الجيم، ويجوز تسكينها تخفيفاً: أي ليس شديد الجعودة، ولا شديد السُّبوطة، بل بينهما. من "الترجيل"، وهو تسريح الشعر. قوله "كأنه من رجال شنوءة" - قال الحافظ: "فتح المعجمة وضم النون وسكون الواو بحدها همزة ثم هاء تأنيث: حي من اليمن ينسبون إلى شنوءة. وهو عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، ولقب شنوءة: لشنآن كان بينه وبين أهله. والنسبة إليه: شنوئي، بالهمزة بعد الواو، وبالهمزة بغير واو. قال ابن قتيبة: سمى بذلك من قولهم: رجل فيه شنوءة، أي تقزز. والتقزز - بقاف وزايين: التباعد من الأدناس. قال الداوودي: رجال الأزد معروفون بالطول". قوله "ربعة" - قال الحافظ: "هو بفتح الراء وسكون الموحدة، وبجوز فتحها وهو المربوع. والمراد أنه ليس بطويل جداً ولا قصير جداً، بل وسط". قوله "أحمر": يريد أنه أبيض اللون. وفي النهاية: "سئل ثعلب: لم خص الأحمر دون الأبيض؟ فقال:
لأن العرب لا تقول رجل أبيض - من بياض اللون. وإنما الأبيض عندهم: الطاهر النقي من العيوب. فإذا أرادوا الأبيض من اللون، قالوا: "الأحمر". وهذا على الغالب الأكثر. قوله "من ديماس، يعني حمامًا" - قال الحافظ: "هو بكسر المهملة وسكون التحتانية وآخره مهملة. وقوله يعني الحمام: هو تفسير عبد الرزاق، ولم يقع ذلك في رواية هشام.
والديماس في اللغة: السِرب، ويطلق أيضاً على الكنَّ. والحمام من جملة الكنَّ. والمراد من ذلك وصفه بصفاء اللون ونضارة الجسم وكثرة ماء الوجه، حتى كأنه كان في موضع كنّ فخرج منه وهو عرقان". وفي المخطوطة ص - عقب هذا الحديث: "آخر الخامس، وأول السادس".

الصفحة 477