كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطاعم الشاكر، كالصائم الصابر".
__________
= وما أظن الذهبي يقولها. فإن الحديث ليس في الصحيحين - يقيناً، إلا ما ذكره البخاري تعليقًا، كما بينا. وأنا أظن أنها كانت هامشة من بعض من لا يعرف، كتبها بهامش نسخته، فظن أحد الناسخين أنها من أصل الكتاب، فأدخلها في صلب الكلام!! وقد رواه أيضاً ابن ماجة: 1764، عن يعقوب بن حميد بن كاسب، عن محمَّد بن معن عن أبيه - وعن عبد الله بن عبد الله الأموي، عن معن، عن حنظلة عن أبي هريرة، به. ولكن وقع في مطبوعتي ابن ماجة خطأ، بحذف الواو من "وعبد الله بن عبد الله"! فصار ظاهر الإِسناد تخليطاً عجبيًا: أن يرويه محمَّد بن معن عن أبيه عن عبد الله عن معن!! و "معن":
هو نفسه والد "محمَّد بن معن". ثم ترجمة "عبد الله بن عبد الله الأموي" في التهذيب، فيها أنه يروي عن "معن بن محمَّد الغفاري"، وأنه يروي عنه "يعقوب بن حميد بن كاسب" شيخ ابن ماجة. ويزيد هذا التصحيح توكيدًا وبيانًا: أن الحافظ ذكره في الفتح 9: 504، فقال: "وأخرجه ابن خزيمة وابن ماجة، من رواية محمَّد بن معن بن محمَّد الغفاري، عن أبيه، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن أبي هريرة". والحديث رواه أيضاً ابن حبان في صحيحه، رقم: 316 (1: 378 من مخطوطة الإحسان)، من طريق
نصر بن علي، عن معتمر بن سليمان، عن معمر، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وهذه رواية تعل بالانقطاع بين معمر وسعيد. وذكرها الحافظ في الفتح 9: 504، وقال: "لكن في هذه الرواية انقطاع خفى على ابن حبان. فقد رريناه في مسند مسدد، عن معتمر، عن عمر، عن رجل من بني غفار، عن المقبري. وكذلك أخرجه عبد الرزاق في جامعه عن معمر". ورواية عبد الرزاق، هي رواية المسند هنا أيضاً. وللحديث إسناد آخر صحيح، سيأتي: 7876، من رواية سلمان الأغر، عن أبي هريرة. وسيأتي تفصيل الكلام فيه، في موضعه، إن شاء الله. وله إسناد آخر ضعيف منهار، لا يعبأ به.
نشير إليه لئلا يغتر به من لا يعرف: فرواه أبو نعيم في الحلية 7: 142، من طريق إسحق بن العنبر، عن يعلى بن عبيد، [عن سفيان الثوري]، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، بنحوه مرفوعاً. وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الثوري، تفرد به إسحق عن يعلى". وقد قصر أبو نعيم جداً، إذا كان أجدر به أن يبين ضعفه، لا =

الصفحة 487