كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

عن أبي هريرة، أن رجلاً رفع غصن شوكٍ من طريق المسلمين، فغفر له.
قال عبد الله: وهذا الحديث مرفوع، ولكن سفيان قصر في رفعه.

7829 - حدثنا سفيان، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: رجِل خطب امرأة، فقال - يعني النبي - صلي الله عليه وسلم -: "انظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيءً".

7830 - حدثنا حمّاد بن أسامة أبو أسامة، قال: أخبرني عُبيد الله،
__________
(7829) إسناده صحيح، يزيد بن كيسان اليشكرى: ثقة، وثقه ابن معين، وأحمد، والدراقطني، وغيرهم. مترجم في الكبير 4/ 2/354. وابن أبي حاتم 4/ 2/285. أبو حازم: هو سلمان الأشجعي. والحديث رواه مسلم 1: 401، من طريق سفيان، وهو ابن عيينة شيخ أحمد هنا، بهذا الإِسناد نحوه، مطولاً قليلاً. ورواه النسائي 2: 72، من رواية مروان الفزارى، عن يزيد بن كيسان، به. قوله "شيء": هكذا رقم منصوبًا برسم المرفوع، في ح م، على لغة من يقف على المنصوب بالسكون. وهو جائز. ورسم في ك "شيئًا" على الحادة. وهذا الحديث - وما جاء في معنى رؤية الرجل لمن أراد خطبتها - مما يلعب به الفجار الملاحدة من أهل عصرنا، عبيد أوربة، وعبيد النساء، وعبيد الشهوات. يحتجون به في غير موضع الجنة، ويخرجون به عن المعنى الإسلامي الصحيح: أن ينظر الرجل نظرة عابرة غير متقصية. فيذهب هؤلاء الكفرة الفجرة إلى جواز الرؤية الكاملة المتقصية،
بل زادوا إلى رؤية ما لا يجوز رؤيته من المرأة، بل انحدروا إلى الخلوة المحرمة، بل إلى المخادنة والمعاشرة، لا يرون بذلك بأسًا. قبحهم الله، وقبح نساءهم ومن يرضى بهذا منهم.
وأشد هم إثمًا في ذلك من ينتسبون إلى الدين، وهو منهم براء. عافانا الله، وهدانا الصراط المستقيم.
(7830) إسناده صحيح، عُبيد الله - هو ابن حفص بن عاصم العمري. ووقع في م ح "عبد الله"
بالتكبير، وصححناه من ك وصحيح مسلم. والحديث رواه مسلم 1: 400، من طريق ابن نُمير وأبي أسامة - كلاهما عن عُبيد الله، به. وزاد في رواية ابن نُمير تفسير الشغار.
وستأتي رواية أحمد إياه عن ابن نُمير: 9665، 10443. وأشار الحافظ في الفتح 9: =

الصفحة 501