كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

"أنه توضأ مرتين".

7865 - حدثنا إسماعيل بن عمر، حدثنا ابن أبي ذئب، عن
__________
(7865) إسناده صحيح، ورواه البخاري فلم يذكر لفظه، رواه تابعًا لغيره: فرواه أولاً 10: 370 - 371، من حديث أبي شريح الخزاعي - من طريق عاصم بن علي، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد - وهو المقبري - عن أبي شريح. ثم قال: "تابعه شبابة، وأسد بن موسى".
يعني أنهما تابعا عاصم بن علي، فروياه "عن ابن أبي ذئب عن سعيد، عن أبي شريح".
ثم قال البخاري: "وقال حميد بن الأسود، وعثمان بن عمر، وأبو بكر بن عياش، وشعيب بن إسحق - عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة". يعني أنه اختلف الرواة عن ابن أبي ذئب في اسم الصحابي. وقد خرج الحافظ في الفتح هذه الروايات ومتابعات أخر لهؤلاء وهؤلاء. ونقل عن أحمد أنه قال: "من سمع من ابن أبي ذئب بالمدينة فإنه يقول: عن أبي هريرة. ومن سمع منه ببغداد فإنه يقول: عن أبي شريح".
وأكثر الرواة الذين ذكرهم الحافظ قالوا فيه: "عن أبي هريرة". والحق أن الروايتين محفوظتان. وصنيع البخاري يؤيد ذلك. وكذلك سيأتي: 8413، عن عثمان بن عمر، عن ابن أبي ذئب. ورواه أيضاً الحاكم في المستدرك 1: 10، من طريق ابن وهب، ومن طريق إسماعيل بن أبي أويس - كلاهما عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ثم رواه أيضاً4: 165، من طريق ابن وهب كذلك. وقال في الموضع الأول: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه هكذا. إنما أخرجا حديث أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي - صلي الله عليه وسلم -، قال: لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه". وقال نحو ذلك في الموضع الثاني، دون الإشارة إلى رواية "أبي الزناد". ووافقه الذهبي في الموضعين. وقال الحافظ في الفتح 10: 372، "وقد أخرجه الحاكم في مستدركه، من حديث أبي هريرة، ذاهلاً عن الذي أورده البخاري! بل وعن تخريج مسلم له من وجه آخر عن أبي هريرة. [ثم ذكر كلام الحاكم. ثم قال]: وتعقبه شيخنا في أماليه، بأنهما لم يخرجا طريق أبي الزناد، ولا واحد منهما. وإنما أخرج مسلم طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، باللفظ الذي ذكره الحاكم. [صحيح مسلم 1: 28 - 29. ثم قال الحافظ]: قلت: وعلى الحاكم تعقب آخر، وهو أن مثل =

الصفحة 520