كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

7870 - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أبو معشر، عن محمَّد بن
__________
(7870) إسناده ضيف، أبو معشر: هو نجيع بن عبد الرحمن السندي، الفقيه صاحب المغازي.
وهو ضعيف، كما ذكرنا في: 545، 1619. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم 4/ 1/493 - 495. والخطيب في تاريخ بغداد 13: 427 - 431. والذهبي في تذكرة الحافظ 1: 216 - 217. محمَّد بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف: تابعي ثقة، سبق توثيقه في: 7380. وليس له في المسند غير ذاك الحديث وهذا الحديث. والحديث ثبت في الأصول الثلاثة ناقصًا، حذف منه ما زدناه بين قوسين. وهو ثابت في جامع المسانيد والسنن 7: 374، ومنه أثبتنا هذه الزيادة، التي يتم بها الحديث، ويستقيم السياق. وهذا الحديث - إلى ضعف إسناده - مخالف في شطره الأول للصحيح
الثابت عن أبي هريرة، وعن غيره من الصحابة: فقد روى أحمد - فيما يأتي في مسند عائشة، 6: 240 (حلبي)، عن أبي حسان الأعرج، قال: "دخل رجلان من بني عامر على عائشة، فأخبراها أن أبا هريرة يحدث عن النبي -صلي الله عليه وسلم - أنه قال: الطيرة من الدار والمرأة والفرس، فغضبت، فطارت شقة منها في السماء، وشقة في الأرض! وقالت: والذي أنزل الفرقان على محمَّد، ما قالها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط، إنما قال: كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك". ورواه أحمد أيضاً، بنحوه 6: 150، 246. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5: 104، وقال: "روا. أحمد، ورجاله رجال الصحيح" - وذكره الحافظ في الفتح 6: 46، ونسبه أيضاً لابن خزيمة والحاكم. وثبت أيضاً من حديث ابن عمر مرفوعًا: "والشؤم في ثلاثة: في المرأة والدار والدابة". وقد مضى: 4544، 6405، ورواه الشيخان، كما قلنا هناك. وثبت أيضاً من حديث سعد بن أبي وقاص: 1554. ولذلك قال الحافظ، بعد ذكره الرواية عن عائشة بإنكار ذلك: "ولا معنى لإنكار ذلك على أبي
هريرة، مع موافقة من ذكرنا من الصحابة - له في ذلك". وأما شأن "الفأل"، فقد مضى معناه من حديث أبي هريرة: 7607، 7608. وسيأتي أيضاً: 8374، 9009. وأما شأن "العين"، فسيأتي أيضاً: 8435. وسيأتيان معاً في حديث واحد: 10326. وكلها عن أبي هريرة. وانظر: 7070، من حديث عبد الله بن عمرو.

الصفحة 523