الضارب بيده، ومنا الضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف قال بعض القوم: أخزاك الله، قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان، ولكن قولوا: رحمك الله".
7974 - حدثنا سفيان بن عيينة [قال]: قال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، قال: نزل علينا أبو هريرة بالكوفة، قال: فكان بينه وبين مولانا قرابة، قال سفيان وهو مولى الأحمس، فاجتمعت أحمس، قال قيس: فأتيناه نسلم عليه، وقال سفيان مرةً: فأتاه الحس، فقال له أبي: يا أبا هريرة، هؤلاء أنسباؤك أتوك يسلمون عليك وتحدثهم عن رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، قال: مرحباً بهم وأهلاً، صحبت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - ثلاث سنين، لم أكن أحرص على أن أعي الحديث منِي فيهن، حتى سمعته يقول: "والله لأن يأخذ
__________
(7974) إسناده صحيح، قيس: هو ابن أبي حازم، التابعي الكبير المعروف. وهذا الإِسناد جاء به هنا حديثان. وهو في جامع المسانيد والسنن 7: 322، عن هذا الوضع. وسيأتي مرة أخري: 10155، عن يحيى القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد، بثلاثة أحاديث، بزيادة حديث "خلوت فم الصائم". وكلها أحاديث ثابتة معروفة. فهذا الحديث الأول- في النهي عن السؤال: رواه مسلم 1: 284، من طريق يبيح القطان، عن ابن أبي خالد. ورواه الترمذي 2: 30، من رواية بيان بن بشر أبي بشر، عن قيس. وكذلك رواه مسلم 1: 284، من طريقه. وقد مضى معناه من وجهين آخرين: 7315، 7482.
وسيأتي من أوجه كثيرة، منها: 9123، 9411، 10441. زيادة كلمة [قال]، من ص ك م وجامع المسانيد. وقوله "فكان بينه ... " - في ص وجامع المسانيد "وكان" وقوله "وهو مولى الأحمس" - في ص "وهو موالٍ لأحمس". وفي جامع المسانيد "وهم موال الأحمس". وقوله "فأتيناه" - هو الثابت في ص ك وجامع المسانيد. وفي ح م "فأتينا" بدون الهاء. وقوله "يسلمون عليك" - في ص وجامع المسانيد "ليسلموا عليك" وقوله "فيسأله" - في ص وحدها "ويسأله".