أحدكم حبلاً بيحتطب على ظهره، فيأكل ويتصدق، خير له من أن يأتي رجلاً أغناه الله عَزَّ وَجَلَّ من فضله، فيسأله، أعطاه أو منعه".
7974 م- ثم قال هكذا بيده: قرما من بين يدي الساعة ستأتون تقاتلون قوماً نعالهم الشعر، كأن وجوههم المَجَانُّ المطرقة.
7975 - حدثنا محمَّد بن يزيد، وهو الواسطي، حدثنا محمَّد بن إسحاق، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن
__________
(7974) إسناده صحيح، بالإسناد السابق نفسه. ورواه مسلم 2: 369، من طريق إسماعيل بن أبي خالد، به نحوه. ووقع في صحيح مسلم (طبعة بولاق) خطأ مطبعي يجب التنبيه عليه! ففيه: "عن قيس بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن أبي هريرة". فزيادة "عن أبي حازم" في الإِسناد - خطأ مطبعي - يقيناً، لا معنى لها، بل هي تخليط!! ومعناه ثابت من أوجه كثيرة عن أبي هريرة. فانظر ما مضى: 7262، 7662. وما سيأتي: 8223، 8434، 40101، 40120، 10872. وقوله "ستأتون" - هو الثابت في ص ك وجامع المسانيد. وثبت في ح بدلها كلمة لا معنى لها "ستأتوت"!! وفي م بهذا الرسم لكن بدون نقط. فيظهر أن مصحح طبعة ح رآها بهذا الرسم غير المقروء بدون نقط، فوضع لها هذا النقط ليوضحها، فزادها إبهامَا، بل زادها فسادًا!!.
(7975) إسناده صحيح، وهو في جامع المسانيد والسنن 7: 260، عن هذا الموضح. ورواه الحاكم في المستدرك 1: 418، من طريق يزيد بن هرون، عن محمد بن إسحاق، بهذا الإِسناد. وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
ورواه الطبري في التفسير: 2207 (بتخريجنا)، من طريق سلمة - وهو ابن الفضل الأبرش- عن ابن إسحاق، به. ولم يذكر لفظه، أحاله على: 2206، حيث رواه من طريق محمَّد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري الزرقي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة. وأفادتنا رواية الطبري هذه- من طريق محمَّد بن جعفر- أن محمَّد بن إسحاق لم ينفرد بروياته. وقوله "يقول: استقرضت" إلخ: يريد "يقول الله عز وجل"، كما هو ظاهر أنه حديث قدسي، وكما ثبت التصريح بذلك في رواية الحاكم. =