كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)
7884 - حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام، عن محمَّد، عن أبي هريرة، قال: "نُهيَ عن الاختصار في الصلاة"، قال: قلنا لهشام: ما الاختصار؟ قال: يَضَعُ يده على خصره وهو يصلي، قال يزيد: قلنا لهشام: ذكره عن النبي - صلي الله عليه وسلم -؟ قال برأسه، أي: نعم.
7885 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام، عن سُهَيْل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال النبي - صلي الله عليه وسلم -: "من قال وإذا أمسى ثلاث مرات: أعوذ بكلمات التامَّات من شر ما خلق، ليم تضره حُمةٌ تلك الليلة". قال: فكان أهلنا قد تعلموهَا، فكانوا يقولونها، فلُدغت جارية منهم، فلم تجِد لها وجعًا.
__________
(7884) إسناده صحيح، ومكرر: 7175. إلا أن هناك التصريح لفظًا برفعه إلى النبي - صلي الله عليه وسلم -.
وقد رواه البخاري 3: 70، من حديث حمّاد، عن أُيوب، عن ابن سيرين أيضاً، بلفظ "نهي" بالبناء لما لم يسم فاعله. ثم قال البخاري عقبه: "وقال هشام، وأبو هلال - عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -" فهذه إشارة إلى رواية هشام بن حسان، التي هنا.
(7885) إسناده صحيح، وسيأتي نحو معناه: 8867، من رواية مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: "أن رجلاً من أسلم قال: لما نمت هذه الليلة، لدغتني عقرب، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق - لم يضرك". وهو في الموطأ، ص: 951، بأطول قليلاً. وروى مسلم نحو معناه 2: 314، من طريق القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، ثم من طريق يعقوب، عن أبي صالح.
وروى ابن ماجة: 3518، نحو معناه، من رواية سفيان، عن سهيل عن أبيه. وقال البوصيري، في زوائده: "إسناده صحيح، رجاله ثقات". وهو كما قال، ولكن جعله من زوائد ابن ماجة، فيه نظر. وذكر السيوطي في زيادات الجامع الصغير" نحو رواية المسند هذه، ونسبها للترمذي، وابن حبان، والحاكم. انظر الفتح الكبير 3: 0219 الحمة، بضم الحاء وتخفيف الميم: مضى تفسيرها في: 2448، أنها السم. وأنها تطلق على إبرة العقرب، وهي المرادة هنا.
الصفحة 11
424