المَنِّ، وماؤها شفاءٌ للعين، والعجوة من الجنة، وماؤها شفاء من السمّ".
7990 - حدثنا محمَّد بن جعفر، أخبرنا شُعبة، عن أبي زياد الطحان، قال: سمعت أبا هريرة يقول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه رأى رجلاً يشرب قائما، فقال له: "قِهْ"، قال: لِمه؟، [قال]: "أَيَسُرك أن يشرب معك
__________
= مطبوعة ابن كثير قوله "عن شهر"؛ وهو موضع الاستدلال؛ وهو ثابت في مخطوطة الأزهر. ثم قال ابن كثير: "فقد اختلف- كما ترى- فيه على شهر بن حوشب.
ويحتمل عندي أنه حفظه ورواه من هذه الطرق كلها، وقد سمعه من بعض الصحابة.
وبلغه عن بعضهم، فإن الأسانيد إليه جيدة، وهو لا يتعمد الكذب. وأصل الحديث محفوظ، كما تقدم من رواية سعيد بن زيد". والحديت - في شأن الكمأة وحدها- مضى من حديث سعيد بن زيد: 1625، 1626. ومن حديث حريث بن عمرو: 1627.
(7990) إسناده صحيح، أبو زياد الطحان: هو مولى الحسن بن علي، كما سيأتي في الإِسناد عقب هذا. وهو تابعي ثقة، وثقه ابن معين وغيره. مترجم فما التعجيل، ص: 486.
والكنى للبخاري، رقم: 280. وابن أبي حاتم 4/ 2/ 373. وهناك شيخ آخر- متأخر- يشتبه بهذا يقال له أيضاً "أبو زياد الطحان". واسمه "سهل بن زياد"، وبعضهم لا يذكر في اسمه لقب "الطحان". مترجم في لسان الميزان 3: 118. وذكر أن الأزدي قال فيه "منكر الحديث"! والأزدي يغلو في الجرح دون دليل. وقد ترجمه البخاري في الكبير 2/ 2/103 - 104. وترجمه ابن أبي حاتم 2/ 1/ 197 - فلم يذكرا فيه جرحاً.
وذكر ابن أبي حاتم أن من الرواة عنه أحمد بن حنبل. والحديث - هو والذي بعده- في جامع المسانيد والسنن 7: 442. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5: 79، وقال: "رواه أحمد، والبزار. ورجال أحمد ثقات". وذكره الحافظ في الفتح 10: 72، عن هذا الموضع. وقال: "وأبو زياد: لا يعرف اسمه. وقد وثقه يحيى بن معين". وانظر ما مضى: 7795، 677. وقوله "قه": فعل أمر من القيء، ألحق به هاء السكت. وقوله يقال: لمه": استفهام، ألحق بحرفي "لم" هاء السكت. وهذه الجملة سقطت من مجمع =