كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

الهر؟! "، قال: لا، قال: "فإنه قد شرب معك من هو شرُ منه؟ الشيطان".

7991 - حدثنا حجاج، حدثنا شُعبة، عن أبي زياد مولى الحسن ابن علي، قال: سمعت أبا هريرة .... فذكره.

7992 - حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن أبي التَّيَّاح، قال: سمعت أبا زُرعة، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "يُهلكُ أمتي هذا الحيُّ من قريبٌ"، قالوا: في تأمُرُنا يا رسول الله؟، قال: "لو أن الناس اعتزلوهم". [قال عبد الله بن أحمد]: وقال أبي- في مرضه الذي
مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلافُ الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، يعني قوله: "اسمعوا وأطيعوا واصبروا".
__________
= الزوائد. وهي ثابتة في سائر النسخ والمصادر. وكلمة [قال]- بعدها- لم تذكر في ح.
وهي ثابتة في ك م وجامع المسانيد وفتح البارىِ.
(7991) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله.
(7992) إسناده صحيح، أبو التياح - بتشديد الياء التحتية-: هو يزيد بن حميد الضبعي، بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، وهو ثبت ثقة ثقة، كما قال الإِمام أحمد. وقد سبق توثيقه: 689، 5016. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد 7/ 2/ 8. وابن أبي حاتم 4/ 2/ 256. أبو زرعة: هو ابن عمرو بن جرير. والحديث رواه البخاري 6/ 453.
ومسلم 2: 370 - كلاهما من طريق شُعبة. وهو حديث صحيح متفق على صحته، أخرجه الشيخان كما ترى. فقول أحمد لابنه في مرض موته - اضرب على هذا الحديث" - لعله كان احتياطا منه رحمه الله، خشية أن يظن أن اعتزالهم يعني الخروج عليهم. وفي الخروج فساد كبير، بما يتبعه من تفريق الكلمة، وما فيه من شق عصا الطاعة. ولكن الواقع أن المراد بالاعتزال أن يحتاط الإنسان لدينه، فلا يدخل معهم مداخل الفساد، ويربأ بدينه من الفتن. وانظر ما مضى: 7858، 7196.

الصفحة 118