يَخْنَز اللحم، ولم يَخْبُثِ الطعام، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها".
8020 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن سماك، حدثنا عبد الله بن ظالم، قال: سمعت أبا هريرة قال: سمعت حبي أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن فساد أمتي على يَدَىْ غلمة سُفهاء من قريش".
8021 - حدثنا أبو عامر، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الحرث، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ النجم،
__________
الفتح 6: 261 "فيه إشارة إلى ما وقع من حواء، في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك. فمعنى خيانتها: أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم. ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق، فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول. ولير المراد بالخيانة- هنا - ارتكاب الفواحش، حاشا وكلا.
ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة، وحسّنت ذلك لآدم - عدّ ذلك خيانة له. وأما من جاء بحدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها". وأزيد على قول الحافظ: أنه لم يكن هناك رجال غيرآدم، حتى يوجد احتمال أن تكون الخيانة بارتكاب الفواحش!!.
(8020) إسناده صحيح، وهو مكرر: 7858، 7196. وقد حققنا في أولهما أن تسمية التابعي "عبد الله بن ظالم" خطأ ممن قاله، وأن صوابه "مالك بن ظالم"، وأن الراجح أن هذا الخطأ من عبد الرحمن بن مهدي. وانظر: 7992.
(8021) إسناده صحيح، أبو عامر: هو العقدي، عبد الملك بن عمرو - الحرث: هو ابن عبد الرحمن بن الحرث. وهو خال ابن أبي ذئب. مضى توثيقه: 7898. والحديث في جامع المسانيد 7: 373. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2: 285. وفيه: "إلا رجلين من قريش أردا بذلك الشهرة". وقال: "رواه الطبراني في الكبير، وأحمد. ورجاله ثقات".
وتقديمه الطبراني يدل على أن اللفظ الذي أثبته هو لفظ الطبراني. وذكره السيوطي في الدر المنثور 6: 121. ونسبه لابن أبي شيبة فقط. وانظر ما مضى في مسند ابن مسعود: 4405.