كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم، تحْمَل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عز وجل: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حينٍ.
__________
= وكيع، عن سعدان الجهني، عن سعد أبي مجاهد- في "الإِمام العادل". وروايته: 9741، عن وكيع أيضاً-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم". وروايته: 9742، عن وكيع أيضًا- في "إبناء الجنة". وحديث (ثلاثة لا ترد دعوتهم - رواه ابن ماجة: 1752، عن علي ابن محمَّد، "حدثنا وكيع، عن سعدان الجهني، عن سعد أبي مجاهد الطائي، وكان ثقة، عن أبي مدلة، وكان ثقة، عن أبي هريرة ... ". ورواه الحافظ المزي، في تهذيب الكمال، في ترجمة "أبي مدلة"، ص: 1645، (مخطوط مصور)، بإسناده من طريق المسند: 9741. ورواه الترمذي 4: 288، عن أبي كريب، عن عبد الله بن نُمير، عن سعدان، عن سعد أبي مجاهد، به. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن". ثم قال: "وروي عنه هذا الحديث أطول من هذا وأتم". وهي إشارة إلى الرواية المطولة هنا. وقد ذكر ابن كثير في التفسير 1: 417 - هذا المختصر، ونسبه للمسند وسنن الترمذي والنسائي وابن ماجة. ولم أجده في النسائي. والظاهر أنه في السنن الكبرى. خصوصاً وأن التهذيب وفروعه لم يرمزوا برمز النسائي في ترجمتي "سعد أبي مجاهد" و "أبي مدلة" وأما إشارة الحافظ ابن كثير إلى أنه"رواه الترمذي وابن ماجة- من وجه آخر- عن
سعد، به": فإن الترمذي وابن ماجة لم يرويا- من طريق سعد- أبي مجاهد- غير هذا المختصر الذي ذكرنا، ولم يرو ابن ماجة الحديث المطول. وإنما الذي رواه مطولاً، - بنحوه - هو الترمذي 3: 323 - 324، من طريق حمزة بن حبيب الزيات، عن زياد الطائي، عن أبي هريرة، به، مرفوعًا. ثم قال: "هذا حديث ليس إسناده بذلك القوى. وليس هو عندي بمتصل. وقد روي هذا الحديث بإسناد آخر عن أبي هريرة". فهذا لا يقال له أنه "من وجه آخر عن سعد"، إذ لم يكن لسعد في إسناده ذكر ولا رواية. وكثير من معاني هذا الحديث ثابت من أوجه أخر عن أبي هريرة، فانظر: 7165، 501، 7537، 8241، 8813، 9268، 9380، 9958. وقوله "وملاطها المسك الأذفر! " -
"الملاط"، بكسر الميم وتخفيف اللام وآخره طاء مهملة: الطين الذي يجعل في البناء، يملط به الحائط، أي: يخلط. و"الأذفر" - بالذال المعجمة: المراد به طيب ريحه، قال ابن =

الصفحة 139