كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)
عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: قريش، والأنصار، وجهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع: موالى، ليس لهم مولى دون الله ورسوله.
7892 - حدثنا يزيد، أخبرنا المسعودي - وأبو النضر، قال: حدثنا المسعودي - المعنى- عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
__________
= للمولى عدة معان. ويروي بتخفيف التحتانية، والمضاف محذوف، أي: موالي الله ورسوله.
ويدل له قوله: ليس لهم مولى دون الله ورسوله". ورواية التخفيف التي حكاها الحافظ، لا ندري أين هي؟ وليس في اليونينية إلا تشديد الياء. ولم يذكر في نسخ صحيح مسلم غيرها.
(7892) إسناده صحح، وهو في جامع المسانيد 7: 323 - 324، عن هذا الموضع وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 345 - 346، وقال: "رواه أحمد. وفيه المسعودي، وقد اختلط". والمسعودي: سبق توثيقه مراراً، آخرها: 7105. ونزيد هنا أنه ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد 10: 218 - 222، والذهبي في تذكرة الحفاظ 1: 185. وقد وثقه أحمد، وابن معين، وغيرهما. وإذا تبين خطؤه في حديث، فكثيرًا ما يخطئ الثقة، وهو قد أخطأ في بعض هذا الحديث، كما سنبينه فيؤخذ صوابه، ويترك خطؤه. "مسيح الضلالة": هو المسيح الدجال. "فكان تلاحى بين رجلين"، التلاحى" المخاصمة والنزاع وما إلى ذلك، وأثبتت الياء في المصدر هنا، وهو جائز فصيح. "سدة المسجد": بضم السين وتشديد الدال، وهي كالظلة على الباب لتقى الباب من المطر. وقيل: هي الباب نفسه.
وقيل: هي الساحة بين يديه. قاله ابن الأثير. "وسأشدو لكم [منهما] شدوًا"، يعني: سأذكر لكم منهما قليلاً من كثير، طرفاً مما لم أنسه. و"الشدو": كل شيء قليل من كثير. وكلمة [منهما] سقطت من ح خطأ. وزدناها من ك م وجامع المسانيد ومجمع الزوائد. ولكن فيه "منها"، وأرجح أنه خطأ مطبعي. "أجلي الجبهة"، الأجلى: الخفيف شعر ما بين النزعتين من الصدغين، والذي انحسر الشعر عن جبهته. قاله ابن الأثير.
"دفأ": بفتح الدال والفاء آخره همزة، أي: انحناء. ذكره الهروي في الغريبين مهموزًا، فقال: "رجل أدفأ، وامرأة دفآء". وذكره الجوهري مقصورًا "دفا"، وأنه يقال: "رجل أدفى". وذكره ابن فارس في مقاييس اللغة 2: 287 بالوجهين: فذكر مادة "دفأ"، وأن منها "الدفء": خلاف البرد، ثم قال في آخر المادة: "ومن الباب الدفأ: الانحناء، وفي =
الصفحة 21
424