هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "كل مولود يُولد من بني آدم يَمسُهُ الشيطان بإصبعه، إلا مريم وابنها، عليهما السلام".
7903 - حدثنا يزيد، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن عجلان، عن أبي هريرة، أن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: لينتهين رجالٌ ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع، أو لأحرقن حول بيوتهم بحزم الحطب".
7904 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام بن أبي هشام، عن محمَّد بن [محمد بن] الأسود، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة،
__________
= عن هذا الموضع. وهو مكرر: 7866. وقد أشرنا إليه هناك.
(7903) إسناده صحيح، وهو في جامع المسانيد 7: 289، عن هذا الموضع. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 2: 42. وقال: "رواه أحمد، ورجاله موثقون". وقال أيضاً: "هو في الصحيح خلا قوله: ممن حول المسجد". يريد بذلك الحديث الماضي: 7324، من رواية أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة. وأشار إليه الحافظ في الفتح 2: 105، لقوله هنا: "لا يشهدون العشاء في الجميع"، أي: في الجماعة. ونسبه لأحمد فقط.
(7904) إسناده ضعيف، هشام بن أبي هشام: هو هشام بن زياد أبو المقدام، وهو ضعيف، كما ذكرنا في: 532. ونزيد هنا أنه متفق على ضعفه، قال البخاري في الصغير: 194 "يتكلمون فيه". وصرح بضعفه في الكبير 4/ 2/ 199 - 200. وترجمه ابن سعد 7/ 2/ 37، وضعفه أيضاً. وترجمه ابن حاتم 4/ 2/ 58، وروى عن أبيه قال: "هو منكر الحديث". وعن أبي زرعة قال: "ضعيف الحديث". محمَّد بن محمَّد بن الأسود الزهري المدني: هو ابن أخت عامر بن سعد بن أبي وقاص، مترجم في التهذيب 9: 431، ولم يذكر شيئاً في بيان حاله. وفي الخلاصة أنه: "وثقه ابن حبان". وفي التقريب: "مستور"، وهو اصطلاح للحافظ. وترجمه البخاري في الكبير 1/ 1/ 226.
"وابن أبي حاتم 4/ 1/87 - فلم يذكرا فيه جرحاً. وهذا كاف في توثيقه. ووقع في الأصول الثلاثة هنا "محمَّد بن الأسود"، نسبة إلى جده، دون ذكر اسم أبيه، وزدناه بين قوسين من جامع المسانيد. إذ لا توجد ترجمة باسم "محمَّد بن الأسود"، فلو كان ثابتًا كما في الأصول الثلاثة، لذكروه ونبهوا عليه، كما هو المتبع في كتب التراجم. =