كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أُعطيتْ أُمتي خمس خصال في رمضان، لم تعطها أمةٌ قبلهم: خُلُوف فم الصَائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويُزَين الله عَزَّ وَجَلَّ كل يوم جَنَّته، ثم يقول: يُوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذي ويصيروا إليك، ويُصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلُصُوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويُغفَرُ لهم في آخر ليلة"، قيل يا رسول الله، أهى ليلة القدر؟، قال: "لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عملُه".

7905 - حدثنا يزيد، أخبرنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة: أن أعرابيا أهدى إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم - بَكْرَةً، فعوضه
__________
= واستدللنا بهذا على أن ما في جامع المسانيد أصح، أو هو الصحيح. والحديث في جامع المسانيد 7: 459 - 460، عن هذا الموضع. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3: 140، وقال: رواه أحمد، والبزار. وفيه هشام بن زياد أبو المقدام. وهو ضعيف". قوله "لم تعطها" - في جامع المسانيد "لم تعطه". وهو بهامش م عن نسختين. وانظر: 7148، 7767 - 7770، 7775.
(7905) إسناده ضعيف، أبو معشر: هو نجيع بن عبد الرحمن السندي، وهو ضعيف، كلما قلنا مراراً، أخرها: 7870. وقد مضى متنه مختصرا دون ذكر القصة: 7357. وروى الترمذي 4: 379، نحو هذه القصة، من طريق يزيد بن هرون، عن أيوب - وهو ابن مسكين، أو ابن أبي مسكين - عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ثم روى نحوها أيضاً 4: 380، من طريق محمَّد بن إسحق، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وقال: "وهذا أصح من حديث يزيد بن هرون". "يوم زغابات": الذي في معجم البلدان 4: 391، وغيره مما سنشير إليه - "زغابة" بالإفراد. وذكرها بعضهم بالعين المهملة، وهو خطأ، جزم ياقوت وصاحب القاموس بأن صوابه بالمعجمة. وفي سيرة ابن هشام، ص 673 "قال ابن إسحق: ولما فرغ رسول الله - صلي الله عليه وسلم - من الخندق، أقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة، بين الجُرف وزغابة، في عشرة آلاف من أحابيشهم ... ". =

الصفحة 31