كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

7906 - حدثنا يزيد، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن ثابت البُناني، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: "خر رجل يَزُور أخا له في الله عز وجل، في قرية أخرى، فأرصد الله عَزَّ وَجَلَّ بمدرجته ملكا، فلما مرَّ به قال: أين تريد؟، قال: أريد فلانا، قال: لقرابة؟، قال: لا، قال:
فَلنعمة له عندك تَرُبُّها؟ قال: لا، قال: فلمَ تأتيه؟، قال: إني أُحِبُه في الله، قاَل: فإني رسول الله إليك، أنه يُحبُّك بحبكَ إياه فيه".

7907 - حدثنا يزيد، أخبرنا همام، عن فرقد، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "أكذب الناس - أو من أكذب الناس - الصَّواغُون والصَّبَّاغون".
__________
(7906) إسناده صحيح، وسيأتي بهذا الإِسناد أيضاً: 10608. ويأتى أيضاً، من رواية حمّاد بن سلمة: 9280، 9959، 10252. وهو في جامع المسانيد 7: 420، عن هذا الموضع. ورواه مسلم 2: 280، عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي، عن حمّاد بن سلمة، بهذا الإِسناد. ووقع هنا في ح م "حمّاد بن أبي سلمة". وهو خطأ سخيف.
وثبت على الصواب في ك وجامع المسانيد. "بمدرجته"، المدرجة - بفتح الميم والراء بينهما قال مهملة ساكنة: الطريق يدرج فيها، أي يمشي. "تربها"، بفتح التاء وضم الراء وتشديد الموحدة المضمومة: قال ابن الأثير: "أي تحفظها وتراعيها وتربيها كما يربي الرجل ولده. يقال: ربَّ فلان ولده، يرُّبه ربَّا، وربَّبه، وربَّاه - كله بمعنى واحد".
(7907) إسناده ضعيف، فرقد: هو ابن يعقوب السبخي، وهو ضعيف، كما بينا في 2133.
والحديث رواه ابن ماجة: 2152، من طريق عمر بن هرون الثقفي البلخي. عن همام، بهذا الإِسناد. وقال البوصيري في زوائده: "إسناده ضعيف؛ لأن فرقد السبخي: ضعيف، وعمر بن هرون: كذبه ابن معين وغيره". وأصاب البوصيري في التعليل الأول. وقصر في الثاني، فإن عمر بن هرون لم ينفرد به عن همام، فقد رواه أحمد هنا عن يزيد بن هرون. ورواه فيما سيأتي: 8285، عن عبد الصمد. و: 8529، عن عفان - كلهم عن همام، فلم ينفرد به عمر بن هرون، حتى يجعل علة لضعفه.

الصفحة 33