عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "أكثروا ذكر هاذم اللذات".
[قال عبد الله بن أحمد]: قال أبي: محمَّد بن إبراهيم، هو أبو بني شيبة.
حدثنا يزيد عن محمَّد بن عمرو بتسعةٍ وتسعين حديثاً، ثم أتمها بهذا الحديث، عن محمَّد بن إبراهيم، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلي الله عليه وسلم -: تمام مائة حديثٍ.
7913 - حدثنا يزيد أخبرنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن
__________
= محمَّد بن عمرو. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 4: 128، وقال: "رواه ابن ماجة، والترمذي وحسنه، ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن. وابن حبان في صحيحه، وزاد: فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه". وابن حبان رواه في صحيحه 4: 551 - 553 (من مخطوطة الإحسان) بأربعة أسانيد، أحدها فيه الزيادة التي ذكرها المنذري. وكلها من طريق محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. هاذم اللذات: بالذال المعجمة، من "الهذم"، وهو القطع بسرعة، قال السيوطي: "ويحتمل أن يكون بالدال المهملة. والمراد على التقديرين: الموت.
فإنه يقطع لذات الدنيا قطعاً". واقتصر في شرح النسائي على الذال المعجمة، ونرجح أنها الرواية الصحيحة. وفي روايتي الترمذي وابن ماجة زيادة: "يعني الموت". والظاهر أنه تفسير من بعض الرواة. وقول الإمام أحمد - عقب الحديث: "حدثنا يزيد عن محمَّد بن عمرو بتسعة وتسعين حديثًا" إلخ: يريد به أن شيخه يزيد بن هرون سمع التسعة والتسعين من محمَّد بن عمرو، ولم يسمع منه هذا الحديث تمام المائة، بل سمعه من محمَّد بن إبراهيم عن محمَّد بن عمرو. فأداها كلها كما سمعها.
(7913) إسناده حسن، وقد سبق الكلام على هذا الإِسناد مفصلاً، في حديث آخر: 7899.
وأما هذا الحديث فقد ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1: 107، وقال: "رواه أحمد، والبزار، وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي، وثقه يحيى بن معين وغيره، وضعفه الدارقطي وغيره". وقد رجحنا فيما مضى توثيق عبد الملك بن قدامة. النهبة - بضم النون =