كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

عيسى قال: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن لهيعة بن عقبة عن أبي الورد قال إسحق المازني عن أبي هريرة قال: سمعت النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "إياكم والخيل المنفلة فإنها إن تلق تفر، وإن تغنم تغل".

8662 - حدثنا يحيى بن إسحق قال: أنبأنا ابن لهيعة عن أبي يونس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-: "إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وتراً وإذا استجمر فليستجمر وترًا".
__________
= عن لهيعة بن عقبة عن أبي الورد- قال إسحق المازني- عن أبي هريرة" هذا الموافق للمخطوطة على الصواب ما عدا قوله "المازني" فإن فيها "المديني" كالمطبوعة، فإن "زيد بن أبي حبيب بن عقبة" كما في الأصل خطأ ظاهر. ولهيعة بن عقبة هو والد عبد الله بن لهيعة وأما أبو الورد المازني - وفي الأصل المديني خطأ- فإنه صحابي سكن مصر، وقد جاء هذا الحديث عنه موقوفًا في سنن ابن ماجة (2: 99) من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن لهيعة قال: سمعت أبا الورد صاحا النبي -صلي الله عليه وسلم -يقول: إياكم والسرية التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت" وقال ابن حجر في التهذيب (12: 272): "وروى بهذا الإِسناد مرفوعًا وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (5: 320) من حديث أبي الورد بدون ذكر أبي هريرة ونقله أبو موسى في الغريب من حديث أبي الدرداء بلفظ، "إياكم والخيل المنفلة التي إن لقيت فرت وإن غنمت غلت" والمنفلة بكسر الفاء المشددة قال ابن الأثير في النهاية كأنه من النفل الغنيمة أي الذين قصدهم من الغزو الغنيمة والمال دون غيره أو من النفل وهم المطوعة المتبرعون بالغزو الذين لا اسم لهم في الديوان فلا يقاتلون قتال من له سهم، هكذا جاء في كتاب أبي موسى من حديث أبي الدرداء والذي جاء في مسند أحمد من رواية أبي هريرة أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "إياكم والخيل المنفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغلل، ولعلهما حديثان" وهو موافق للفظ الذي هنا إلا أنه فك الإدغام في تغلل" ولفظ أسد الغابة "فإنها إن تلق تغدر وإن تغنم تغلل
فالله أعلم. وإسناد الحديث صحيح سواء من حديث أبي الدرداء أو أبي هريرة ولعله سمعه من أبي هريرة ثم تارة يرسله وتارة يصله وتارة يقفه على نفسه.
(8666) مكرر رقم 8597.

الصفحة 385