كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

8701 - حدثنا أبو جعفر، ثنا عبد الصمد بن حبيب الأزدي عن أبيه حبيب بن عبد الله عن شبيل عن أبي هريرة قال: كان النبي -صلي الله عليه وسلم -: صائماً يوم عاشوراء، فقال لأصحابه: "من كان أصبح منكم صائماً فليتم صومه، ومن كان أصاب من غداء أهله فليتم بقية يومه".

8702 - حدثنا أبو جعفر، ثنا عبد الصمد، عن أبيه عن شبيل عن أبي هريرة قال: مرَّ النبي -صلي الله عليه وسلم - بأناس من اليهود قد صاموا عاشوراء، فقال: "ما هذا من الصوم؟ " قالوا هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبنى إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصامه نوح وموسى شكراً لله تعالى. فقال النبي -صلي الله عليه وسلم -: "أنا أحق بموسى وأحق بصوم هذا اليوم". فأمر أصحابه بالصوم.

8703 - حدثنا أسود بن عامر، أنا حمّاد بن سلمة عن سهيل بن
__________
(8701) رواه أحمد والشيخان والبيهقي والدارمي بنحوه، والمشهور في اللغة: أن عاشوراء وتاسوعاء ممدودان، وحكى قصرهما، واتفق العلماء على أن صوم يوم عاشوراء الآن سنة ليس بواجب، واختلف في حكمه في أول الإسلام حين شرع صومه قبل صوم رمضان فقيل: واجب، وقيل: مستحب، ولكل دليل، ونرى ترجيح القول بالاستحباب لما روي: "هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم فمن أحب منكم أن يصوم فليصم ومن أحب أن يفطر فليفطر" رواه مسلم.
(8702) رواه البخاري ومسلم قال المازري: خبر اليهود غير مقبول، فيحتمل أن النبي -صلي الله عليه وسلم -أوحى إليه بصدقهم فيما قالوه، أو تواتر عنده النقل بذلك حتى حصل له العلم به، قال القاضي عياض ردًا على المازري: قد روى مسلم أن قريشا كانت تصومه، فلما قدم النبي -صلي الله عليه وسلم -المدنية صامه، فلم يحدث له بقول اليهود حكم يحتاج إلى الكلام عليه وإنما هي صفة حال وجواب سؤال.
(8703) رواه مسلم عن أبي هريرة، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير بالصحة.

الصفحة 397