كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

أسأل غيره، فيعطي ربه عَزَّ وَجَلَّ ما شاء من عهودٍ ومواثيق، فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة انفهقت له الجنة، فرأى ما فيها من الحبرة والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت، ثم يقول: أي رب أدخلني الجنة، فيقول الله عَزَّ وَجَلَّ له: أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسألني غير
ما أعطيتك، ويلك يا ابن آدم، ما أغدرك!! فيقول: أي رب؟ لا أكون أشقى خلقك، فلا يزال يدعو الله، حتى يضحك الله منه، فإذا ضحك الله عز وجل منه، قال: ادخل الجنة، فإذا دخلها قال الله عَزَّ وَجَلَّ له: تمنه، فيسأل ربه عَزَّ وَجَلَّ ويتمنى، حتى إن الله عَزَّ وَجَلَّ ليذكره، يقول: من كذا وكذا، حتى إذا انقطعت به الأماني، قال الله عَزَّ وَجَلَّ له: لك ذلك ومثله معه"، قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة، لا يرد عليه من حديثه شيئاً، حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله عَزَّ وَجَلَّ قال لذلك الرجل: ومثله معه - قال أبو سعيد: وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة، قال أبو هريرة: ما حفظت إلا قوله: "ذلك لك ومثله معه"، قال أبو سعيد: أشهد أنس حفظت من رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قوله في ذلك الرجل: لك عشرة أمثاله، قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولاً.
ْ7915 - حدثنا سليمان بن داود، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن
__________
= أبو كامل: الحبة، أيضاً - يدل على أنه رواها بكسر الحاء وبفتحها. ولم أجد بالفتح غير هذا الوضع. قوله "وهو آخر أهل الجنة دخولا"، في رواية الشيخين: "وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة". قوله "دخانها"، في رواية الشيخين: "ذكاؤها". وهو موافق للرواية الماضية. قوله "قربني إلى باب الجنة"، في رواية الشيخين: "قدمنى". وهناك اختلاف في بعض الألفاظ، بين هذه الرواية ورواية الشيخين، لا أثر لها في المغني. فلم قال الإطالة بذكرها.
(7915) إسناده صحيح، إلى قوله "فلبث خبيب عندهم أسيرًا". وباقيه مرسل أدرج فيه. ولكن ثبت وصله، كما سيأتي في التخريج، إن شاء الله. رواه الإِمام أحمد عن شيخين، عن

الصفحة 41