كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

عن وهب بن كيسان، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "بينما رجل بفلاةٍ من الأرض، فسمع صوتاً في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحىِ ذلك السحاب فأفرغ ماءه في حَرَّةٍ، فانتهى إلى الحرة، فإذا هو في أذناب شراجٍ، وإذا شَرْجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتبع الماء، فإذَا رجل قائم في حديقته يحول الماء بمسْحاته، فقال له: يا عبد الله، ما اسمك؟ قال: فلان، بالاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله، لم تسألني عن اسمي؟ قال: إني سمعت صوتاً في السحاب الذي هذا ماؤه يقول: اسق حديقة فلان، لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذا قلت هذا، فإني أنظر إلى ما خرج منها، فأتصدق بثلثه، أكل أنا وعيالي ثلثه، وأرد فيها ثلثه".

7929 - حدثنا يزيد، أخبرنا هشام بن حسان، عن محمَّد بن واسع، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "من ستر أخاه المسلم في
__________
= 283. ورواه الطيالسي: 2587، عن عبد العزيز الماجشون، بهذا الإِسناد. ورواه مسلم 2: 389 - 390، من طريق يزيد بن هرون، عن الماجشون. ثم رواه من طريق الطيالسي، عن الماجشون، ولم يذكر لفظه، إحالة على رواية يزيد بن هرون. وهو في الترغيب والترهيب 2: 21. ونسبه لمسلم فقط. قوله "فتنحى ذلك السحاب": أي قصد. يقال: "تنحيت واخيت"، أي: قصدت. وقال القاضي عياض في المشارق 2: 6 "أي أعتمد تلك الحرة وقصدها". والحرة - بفتح الحاء وتشديد الراء: الأرض ذات الحجارة السود.
قوله "فإذا هو في أذناب شراج" - إلخ، الشراج، بكسر الشمِن المعجمة: جمع "شرجه"، بفتح المعجمة وسكون الراء، وهي: مسيل الماء من الحرة إلى السهل. وأذنابها: أطرافها وأسافلها. وقوله "وإذا شرجة": هذا هو الصواب الثابت في م وجامع المسانيد. وفي ج ك " وإذا شراجة"، بألف بعد الراء، وهو خطأ. المسحاة، بكسر الميم: المجرفة من الحديد.
(7929) إسناده ضعيف، لانقطاعه بين محمَّد بن واسع وأبي هريرة. وقد فصلنا القول في تخريجه وتعليله، في الرواية الماضية: 7687. وأشرنا هناك إلى هذه الرواية" وإلى الرواية الآتية: 10502.

الصفحة 63