كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

رايةٍ عُمِّيًة، يغضب لعصبته، ويقاتل لعصبنه، وينصر عصبنه، فقتل، فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى لمؤمنها، ولا يفي لذي عهدها، فليس مني، ولست منه".

7932 - حدثنا يزيد، أخبرنا مبارك بن فضالة، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان النهدي، قال: أتيت أبا هريرة فقلت له: إنه بلغني أنك
__________
"لا يتحاشى لمؤمنها" - قال القاضي عياض 1: 214 "بالتاء وآخره ياء: أي لا يتنحى ولا يتورع ولا يبالى. يقال "حَشَى لله" و"حاشى لله" ومعناه: معاذ الله. وأصله من "حاشيت فلانًا وحَشَيْته" أي: نحيته. قال ابن الأنباري: معنى "حاش" في كلام العرب: أَعْزِلُ وأنَحى. قال: ويقال "حاش لفلانٍ" و"حاشى فلانًا" و"حَشَى فلانٍ". وانظر لسان العرب.
(7932) إسناده صحيح، مبارك بن فضالة: سبق توثيقه، وأنه يدلس، في: 1426، 5989.
ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد 7/ 2/35. وابن أبي حاتم 4/ 1/338 - 339. علي ابن زيد بن جدعان: سبق أن رجحنا توثيقه مراراً، منها في: 26، 783. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد 7/ 2/17. وابن أبي حاتم 3/ 1/186 - 187. وذكره المصعب في نسب قريش، ص: 293. أبو عثمان النهدي: هو عبد الرحمن بن مَلّ، التابعي الكبير.
مضى في: 1410، 7567. والحديث في جامع المسانيد 7: 507، عن هذا الموضع.
ونقله ابن كثير في التفسير 2: 451، عن هذا الموضع. ورواه الطبري في التفسير 5: 58 (طبعة بولاق)، عن الفضل بن المصباح، عن يزيد بن هرون - شيخ أحمد هنا- بهذا الإِسناد. وفيه: "لقد سمعته، يعني النبي -صلي الله عليه وسلم -"، بزيادة الهاء في "سمعته". وسيأتي مطولاً: 10770، عن عبد الصمد، عن سليمان بن المغيرة، عن علي بن زيد، به.
ونقل ابن كثير أيضاً في التفسير 2: 451، الرواية الآتية المطولة. مع سقط وتحريف فيه.
ثم ذكر أن ابن أبي حاتم رواه من وجه آخر، بإسنادين، دلا على أن علي بن زيد لم ينفرد به. فذكر أنه رواه عن أبي خلاد سليمان بن خلاد المؤدب، عن محمَّد الرفاعي، عن زياد بن الجصاص، عن أبي عثمان النهدي. وأنه رواه عن بشر بن مسلم، عن الربيع بن روح، عن محمَّد بن خالد الوهبي - وكتب هناك "الذهبي" خطأ - عن زياد الجصاص، عن أبي عثمان النهدي. ثم ذكر ابن كثير هذا الإِسناد الثاني عن ابن أبي =

الصفحة 66