كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 8)

رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن زاد زادت، حتىِ يعلو قلبه ذاك الرين الذي ذكر الله عز وِجل في القرآن: {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. [سورة المطففين، الآية: 14].

7940 - حدثنا صفوان، أخبرنا ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة.
__________
= إسماعيل والوليد بن مسلم، كلاهما عن ابن عجلان. ورواه الحاكم في المستدرك 2: 517، من طريق بكار بن قتيبة القاضي، عن صفوان بن عيسى، به. وقال: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وذكره ابن كثير في التفسير 1: 84، من رواية الطبري، ونسبه للترمذي، والنسائي، وابن ماجة. وذكره مرة أخرى 9: 143، من رواية هؤلاء، ومن رواية المسند. وذكره السيوطي في الدر المنثور 6: 325، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن حبان، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في شعب الإ يمان. وقوله "الرين" - في نسخة بهامش م "الران". وكذلك في بعض روايات من ذكرنا. وكلاهما صحيح "الرين" و"الران" سواء، كالذيم والذام، والعيب والعاب.
وأصل "الرين": الطبع والدنس. وهو أيضاً: الصدأ الذي يعلو السيف والمرآة. قال أبو عبيد: "كل ماغلبك وعلاك، فقد ران بك، ورانك، وران عليك".
(7940) إسناده صحيح، ورواه الترمذي 3: 19، عن محمَّد بن بشار، وأحمد بن نصر النيسابوري، "وغير واحد، قالوا: حدثنا صفوان بن عيسى" - فذكره بهذا الإِسناد. وقال: "هذا حديث حسن غريب صحيح". وكذلك رواه ابن ماجة: 2802، عن محمَّد بن بشار، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وبشر بن آدم، "قالوا: حدثنا صفوان بن عيسى ... ".
ورواه النسائي- بنحوه - 2: 62، عن عمران بن يزيد، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عجلان. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب 2: 192، ونسبه للترمذي، والنسائي وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه. ونسبه السيوطي في زيادات الجامع الصغير" لابن حبان أيضاً. انظر الفتح الكبير 3: 126.

الصفحة 72