إذا أصبحتُ وإذا أمسيتُ، قال: "قل: اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطَر السموات والأرض، ربَّ كل شيء ومليكَه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه. قُلهُ إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".
7949 - حدثنا محمَّد، حدثنا شُعبة، عن داود بن فَرَاهيج، قال: سمعت أبا هريرة يقول: ما كان لنا على عهد رسول الله -صلي الله عليه وسلم -كون طعامٌ إلا الأسودين: التمر والماء.
__________
= عفان، عن أبيه عفان - شيخ أحمد - عن شُعبة. ورواه أبو داود - في السنن: 5067، عن مسدد، عن هُشيم، عن يعلي بن عطاء، به. وكذلك رواه الحاكم في المستدرك 1: 513، من طريق عمرو بن عون الواسطي، عن هُشيم. وقال: "هذا حديث صحيح الإِسناد، ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وذكر شارح الترمذي أنه رواه أيضاً: النسائي، وابن حبان، وابن أبي شيبة. وقد مضى أيضاً - بنحوه: 81، من حديث أبي بكر نفسه. ولكن إسناده ضعيف، لا نقطاعه، لأنه من رواية مجاهد عن أبي بكر. ومجاهد لم يدرك أبا بكر. ولعله من أج، هذا أثبته الإِمام أحمد من رواية أبي هريرة، في مسند أبي بكر، لاحتمال أن يكون أبو هريرة رواه عن أبي بكر. ولكن الظاهر أنه من رواية أبي هريرة مباشرة، عن رسول الله، وأنه شهد سؤال أبي بكر، وأن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - علم بعض أصحابه هذا الدعاء. لأن الحديث مضى بنحوه: 6597، أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - علمه لعبد الله بن عمرو بن العاص. ومضى أيضاً: 6851، أن عبد الله بن عمرو أخرج صحيفة وقال: "هذا ما كتب لي رسول الله -صلي الله عليه وسلم -"، وفي الصحيفة: أن أبا بكر قال: يا رسول الله، علمني ما أقول ... " - إلخ.
(7949) إسناده صحيح، داود بن فراهيج: سبق توثيقه: 7514. والحديث في جامع المسانيد والسنن 7: 24، عن هذا الموضع. وسيأتي مرة أخرى بهذا الإِسناد: 9913. وسيأتي أيضًا: 9370، عن عفان، عن شُعبة، به. وسيأتي معناه ضمن حديثين آخرين: 8638، من رواية الحسن، عن أبي هريرة. و9238، من رواية سعيد، وهو المقبري، =