7953 - حدثنا محمَّد بن جعفر، وهاشَم، قالا: حدثنا شُعبة، عن أبي بَلج، - قال هاشم: أخبرني يحيى بن أبي سليم - قال: سمعت عمرو بن ميمون، قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي -صلي الله عليه وسلم -: أنه قال: "ألا أعلمك - قال هاشم: أفلا أدُلُك - على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش؟؛ لا قوة إلا بالله، يقول أسلم عبدي واستسلم".
__________
= الجريري، بلفظ: أصابهم جوع فأعطاهم النبي -صلي الله عليه وسلم - تمرة تمرة. وأخرجه النسائي أن هذا الوجه، بلفظ: قسم سبع تمرات بين سبعة أنا فيهم. وابن ماجة وأحمد من هذا الوجه، بلفظ: أصابهم جوع وهم سبعة، فأعطاني النبي -صلي الله عليه وسلم - سبع تمرات، لكل إنسان تمرة.
وهذه الروايات متقاربة المعنى، ومخالفة لرواية حمّاد بن زيد عن عباس". ووقع في مطبوعة الفتح هنا "عن ابن عباس"!، وزيادة "ابن" خطأ من ناسخ أو طابع. ثم حاول الحافظ ترجيح رواية حمّاد بن زيد، على تردد منه في ذلك. والظاهر أنها حوادث متعددة، رواها أبو هريرة، ورواها عنه أبو عثمان النهدي، والأمر قريب.
(7953) إسناده صحيح، هاشم: هو ابن القاسم أبو النضر، فأحمد يرويه عن شيخين عن شُعبة: عن محمَّد بن جعفر، وعن هاشم بن القاسم. وقد فصل روايتهما فيما قال كل منهما.
فقوله "قال هاشم: أخبرني يحيى بن أبي سليم" - يعني أن محمَّد بن جعفر رواه "عن شُعبة، عن أبي بلج"، فذكره بالعنعنة، وذكر شيخ شُعبة بكنيته. وأن أبا النضر هاشم بن القاسم رواه عن شُعبة "قال: أخبرني يحيى بن أبي سليم"، فذكره بالسماع، بقول شُعبة "أخبرني"، وذكر شيخ شعبة باسمه "يحيى بن أبي سليم"، لا بكنيته "أبو بلج" - وهو هو. فليس قوله "قال هاشم ... " - إلخ مرادا به أن هاشما هو الذي يقول "أخبرني يحيى ابن أبي سليم". هو حكايته روايته عن شُعبة الذي يقول ذلك. وأبو بلج: سبق توثيقه: 3062، وحكاية الخلاف في اسم أبيه، ونحن نرجح تسمية شُعبة إياه هنا وفي سائر
رواياته. ونزيد أنه ترجمه ابن سعد 7/ 2/60. وابن أبي حاتم 4/ 2/153 - ولم يذكرا خلافا في اسم أبيه "أبي سليم". والحديث في جامع المسانيد والسنن 7: 316، عن هذا الموضع. وسيأتي معناه - مطولاً ومختصرا - من أوجه، عن أبي هريرة: 8407، =