7956 - حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: "إن عفرِيتاً من الجن تفلت عليَّ البارحة ليقطع عليَّ الصلاة، فأمكنني الله منه فَدَعَتُّهُ، وَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى جَنْبِ ساريةٍ من سواري المسجد، حتى تصبحوا فتنظروا إليه كلكم أجمعون، قال: فذكرت دعِوة أخي سليمان: رب {هَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي}. قال فَرَدَّه خاسئًا.
__________
(7956) إسناده صحيح، وهو في جامع المسانيد 7: 338، عن هذا الموضع. ورواه البخاري 6:
329 (فتح)، عن محمَّد بن بشار، عن محمَّد بن جعفر - شيخ أحمد هنا - بهذا الإِسناد. ورواه أيضاً 1: 491 - 492، و8: 420، عن إسحق بن إبراهيم، عن روح بن عبادة، وعن محمَّد بن جعفر - كلاهما عن شُعبة، به، نحوه. ورواه أيضاً 3: 64، ثم 6: 242، عن محمود بن غَيْلان، عن شبابة، عن شُعبة. ولم يذكر لفظه كاملا في أخراهما. ورواه مسلم 1: 152، عن إسحق بن إبراهيم، وإسحق بن منصور، كلاهما عن النضر بن شميل، عن شُعبة. ثم عن محمَّد بن بشار، عن محمَّد بن جعفر- وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن شبابة، كلاهما عن شُعبة. قوله" تفلت ... "، قال ابن الأثير: "أي تعرض لي في صلاتي فجأة". قوله "فدعته" - هكذا ثبت في أصول المسند وجامع المسانيد بالدال المهملة، وفي ك علامة الإهمال فوق الدال. وهو بفتح الدال والحسين المهملتين وتشديد التاء المثناة المضمومة. وفي رواية النضر بن شميل عن شُعبة - عند مسلم: "فدعته"، بذلك الوزن إلا أنه بالذال المعجمة بدل المهملة. وكذلك حكى البخاري عن النضر، كما سيأتي. وكلاهما صحيح فصيح. قال ابن الأثير: "أي خنقته.
والذعت والدعت، بالذال والدال: الدفع العنيف. والذعت أيضاً: المعك في التراب". وفي اللسان: "دعته يدْعته دعتًا، دفعه دفعا عنيفًا. ويقال بالذال المعجمة، وسيأتي ذكره". ثم قال في المعجمة: "ذعته في التراب يذعته ذعتًا: معكه معكًا كأنه يغطه في الماء وقيل: هو أشد الخنق، وذعته ذعتًا: إذا خنقه. والذعت: الدفع العنيف والغمز الشديد، والفحل كالفحل. وكذلك زمته زمما: إذا خنقه. وذعته، وذَأَطَه، وذعطه: إذا خنقه أشد الخنق ... =