زياد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه قال: "إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى ابن مريم عليه السلام، فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه مني السلام".
7958 - حدثنا يزيد بن هرون، أخبرنا شُعبة، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة، قال: إني لأرجو إن طالت بي حياة أن أدرك عيسى: بن مريم عليه السلام، فإن عجل بي موت فمن أدركه فليقرئه مني السلام.
7959 - حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شُعبة، قال: سمعت
__________
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائدج 8 ص 5، وقال: "رواه أحمد بإسنادين، مرفوع، وهو هذا وموقوف [يريد الإِسناد التالي له]. ورجالهما رجال الصحيح". أقول: والرفع زيادة من ثقة، فهي مقبولة. ومن المعلوم لمن مارس هذا الشأن أن شُعبة كثيرًا، ما يقف الأحاديث المرفوعة. احتياطًا منه. ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان ثابت ثبوت القطع، بالتواتر الصحيح الحقيقي. كما بينا فيما مضى: 7267. وانظر ما أشرنا إليه من الأحاديث هناك. وانظر أيضاً: 7271، 9259، 9630.
(7958) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله، ولكن هذا موقوف اللفظ، والرفع زيادة ثقة. ثم إن
وقفه لا يضر؛ لأنه مرفوع حكمًا، إذ أنه من الغيب الذي لا يعلم بالرأي ولا القياس. وإنما يعلم من خبر الصادق المصدوق، معلم الخير، المبلغ عن ربه عز وجل - رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(7959) إسناده صحيح، بل هما إسنادان، فإن شُعبة رواه عن علي بن زيد بن جدعان، وعن يونس بن عبيد، كلاهما عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة- إلا أن علي بن زيد رفعه، فجعله من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويونس بن عبيد وقفه، فجعله من كلام أبي هريرة. وعلي بن زيد - وإن كان ثقة عندنا، إلا أنه انفرد برفع هذا الحديث، وكان- كما قالوا- رفاعًا للأحاديث. ويونس بن عبيد أحفظ منه وأوثق: وأشد تثبتًا.
فالراجع عندي في هذا الحديث وقفه على أبي هريرة. وسيأتي عقبه بالإسناد نفسه عن يونس بن عبيد بلفظ اً طول، مع شيء من الاختلاف. وقد وقع اختلاف شديد بين رواية المسند هنا, وبين روايتي الحاكم والبيهقي من طريق المسند بهذا الإِسناد. فالثابت هنا هو الذي في الأصول الثلاثة وجامع المسانيد 7: 311 عن هذا الموضع من المسند والذي =