علي بن زيد، ويونس بن عبيد - يحدثان عن عمارمولى بن هاشم، عن أبي هريرة- أما على فرفعه: أن النبي -صلي الله عليه وسلم -، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة: أنه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}، قال: يعني "الشاهد" يوم عرفة، و "الموعود" يوم القيامة.
7960 - حدثنا محمَّد بن جعفر، حدثنا شُعبة، عن يونس، قال: سمعت عماراً مولى بني هاشم، يحدث أنه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}، قال: "الشاهد" يوم الجمعة، و "المشهود" يوم عرفة، و "الموعود"
__________
= في تفسير ابن كثير 9: 158، عن هذا الموضع من المسند أيضاً، لفظه: "قال: "يعني الشاهد يوم الجمعة، ويوم مشهود يوم القيامة". ولكني لا أثق بصحة مطبوعة تفسير ابن كثير، لكثرة الخطأ فيها. ورواه الحاكم في المستدرك 2: 519، عن أبي بكر بن إسحق، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه الإمام أحمد، بهذا الإِسناد. وقال: "حديث شُعبة عن يونس بن عبيد - صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه". فصححه بالإسناد الموقوف فقط. ووافقه الذهبي. ورواه البيهقي في السنن الكبري 3: 170، عن الحاكم، بإسناده هذا. ولفظه في المستدرك: "قال: الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود هو الموعود: يوم القيامة". وهذا اللفظ هو الثابت في المستدرك ومختصر الذهبي المطبوعين،
ومختصر الذهبي المخطوط عندي، وسنن البيهقي. وهذا اللفظ هو الثابت أيضاً في الدر المنثور 6: 313 - 332، نقلا عن الحاكم، وابن مردويه، والبيهقي. وأنا أكاد أرجح أن رواية الحاكم ومن معه، فيها شيء من الخطأ، إما من الحاكم أو شيخه، وإما من الناسخين القدماء. وأما اللفظ الموثق، الذي أعتقد أنه الصواب = فهو لفظ الرواية الآتية، كما سنبين، إن شاء الله.
(7960) إسناده صحيح، ولفظه موثق وهو والذي قبله في تفسير الآيتين: 2 و3 من سورة البروج.
وتلاوة الآيات هكذا: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}. والمراد بقول يونس بن عبيد "سمعت عمارًا مولى بني هاشم يحدث أنه قال ... " إلخ: أن الذي قال هذا هو أبو هريرة، بدلالة الرواية السابقة. فالضمير في "أنه" يعود إلى أبي هريرة، ولعله حذف ذكره في هذه الرواية اختصارًا. وهذا هو الثابت في أصول المسند الثلاثة، =