كتاب مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (اسم الجزء: 16)

31126- حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ , قَالَ : حدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدُبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يَقُولُ لأَصْحَابِهِ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا ، فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ ، فَقَالَ لَنَا ذَاتَ غَدَاةٍ : إنِّي أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ ، أَو اثْنَانِ الشَّكُّ مِنْ هَوْذَةَ ، فَقَالاَ لِي : انْطَلِقْ ، فَانْطَلَقْت مَعَهُمَا ، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ ، فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ فَيَتَدَهْدَهُ الْحَجَرُ هَاهُنَا فَيَأْخُذُهُ ، وَلاَ يَرْجِعُ إلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ الْمَرَّةِ الأُولَى ، قَالَ : قُلْتُ لَهُمَا : سُبْحَانَ اللهِ مَا هَذَا فَقَالاَ لِي : انْطَلِقْ.(11/63).
فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ إلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنَهُ إلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرَهُ إلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إلَى الْجَانِبِ الآخَرِ ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْهُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى ، فَقُلْتُ لَهُمَا : سُبْحَانَ اللهِ مَا هَذَا ؟ قَالَ : قَالاَ لِي : انْطَلِقَ انْطَلِقْ. (11/64).

الصفحة 44