كتاب مصنف ابن أبي شيبة (عوامة) (اسم الجزء: 19)

48- كلام إبراهِيم التّيمِيِّ رحمه الله.
36117- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ يَقُولُ : مَا عَرَضْت قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إِلاَّ لَخَشِيت أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا.
36118- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنَّا ضُعَفَاءُ ، مِنْ ضَعْفٍ خَلَقْتَنَا وَإِلَى ضَعْفٍ مَا نَصِيرُ ، فَمَا شِئْت لاَ مَا شِئْنَا ، فَشَأْ لَنَا أَنْ نَسْتَقِيمَ.
36119- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : كَانَ مِنْ كَلاَمُهِ أَنْ يَقُولَ : أَيُّ حَسْرَةٍ أَكْبَرُ عَلَى امْرِئٍ مِنْ أَنْ يَرَى عَبْدًا له كَانَ اللَّهُ خَوَّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ أَفْضَلُ مَنْزِلَةً مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ مَالاً فِي الدُّنْيَا فَيَرِثَهُ غَيْرُهُ فَيَعْمَلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللهِ فَيَكُونَ وِزْرُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لِغَيْرِهِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يَرَى عَبْدًا كَانَ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ فِي الدُّنْيَا قَدْ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ، عَنْ بَصَرِهِ وَقَدْ عَمِيَ هُوَ ، ثُمَّ يَقُولُ : إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَفِرُّونَ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ مِنَ الْقِدَمِ مَا لَهُمْ ، وَإِنَّكُمْ تَتَّبِعُونَهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ عَنْكُمْ وَلَكُمْ مِنَ العذاب مَا لَكُمْ ، فَقِيسُوا أَمْرَكُمْ وَأَمْرَ الْقَوْمِ. (13/431).

الصفحة 302