كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 1)

أطراف الغرائب والأفراد (¬١).
وقدْ أنكره الحفاظ من حَدِيْث العلاء بن عَبْد الرحمان:
فَقَالَ أبو داود: "كَانَ عَبْد الرحمان - يعني: ابن مهدى (¬٢) - لا يحدّث بِهِ. قلت لأحمد: لِمَ؟ قَالَ: لأنَّهُ كَانَ عنده أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يصل شعبان برمضان، وقدَ: عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - خلافه" (¬٣).
وقَالَ الإمام أحمد: "العلاء ثقة لا ينكر من حديثه إلا هَذَا" (¬٤).
وقَالَ في رِوَايَة الْمَرُّوذِيِّ (¬٥): "سألت ابن مهدي عَنْهُ فَلَمْ يحدثني بِهِ، وَكَانَ يتوقاه، ثُمّ قَالَ أبُو عَبْد الله: هَذَا خلاق الأحاديث الَّتِيْ رويت عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -" (¬٦).
واستنكره ابن معين أَيْضًا (¬٧).
_________
(¬١) ٥/ ٢١٨ (٥٢٠٩).
(¬٢) هُوَ الإمام الحافظ الناقد المجود أبو سعيد عَبْد الرحمان بن مهدي العنبري، وقِيْلَ: الأزدي، مولاهم البصري اللؤلؤي، ولد سنة (١٣٥ هـ)، وتوفي (١٩٨ هـ).
طبقات ابن سعد ٧/ ٢٩٧، والعبر ١/ ٣٢٦، وسير أعلام النبلاء ٩/ ١٩٢.
(¬٣) سنن أبي داود ٢/ ٣٠١ عقب (٢٣٣٧).
(¬٤) نصب الراية ٢/ ٤٤١.
(¬٥) الإمام القدوة أبو بكر أحمد بن مُحَمَّد بن الحجاج المروذي، صاحب الإمام أحمد بن حَنْبَل، ولد في حدود المئتين، وتوفي (٢٧٥ هـ).
طبقات الحنابلة ١/ ٥٧، وسير أعلام النبلاء ١٣/ ١٧٣، والعبر ٢/ ٦٠.
(¬٦) علل الْحَدِيث ومعرفة الرجال: ١١٧ - ١١٨ (تحقيق السامرائي).
(¬٧) سبل السلام ٢/ ٦٤٢، ونيل الأوطار ٤/ ٢٦٠، والفتح الرباني ١٠/ ٢٠٧.
وصححه الترمذي وابن حبان وابن حزم وابن عساكر وأبو عوانة والدينوري.=

الصفحة 172