كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 4)

"ارم ولا حرج"، ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم، فقال: "يا بني عبد المطلب، سقايتكم، لولا أن يغلبكم الناس لنزعت بها".
سيأتي ذكره في مسند جابر بن عبد الله، وعلي بن أبي طالب.

٢٩٨ - حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجة الوداع، فرأيت أسامة أو بلالا يقود بخطام ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والآخر رافع ثوبه يستره به من الحر حتى رمى جمرة العقبة، ثم انصرف، فوقف الناس، وقد جعل ثوبه من تحت إبطه الأيمن على عاتقه الأيسر، قال: فرأيت تحت غضروفه الأيمن كهيئة جمع، ثم ذكر قولا كثيرا وكان فيما يقول - صلى الله عليه وسلم -: "إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا وأطيعوا"، ثم قال: "هل بلغت".
سيأتي ذكره في مسند أم الحصين.

٢٩٩ - وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة وهو مردف أسامة بن زيد، وقال بعضهم: كان أسامة يدعى حبا أيضا.
سيأتي ذكره في مسند علي بن أبي طالب.

٣٠٠ - إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخر الإفاضة من عرفة من أجل أسامة بن زيد ينتظره، فجاء غلام أفطس أسود، فقال أهل اليمن: إنما حبسنا من أجل هذا، قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل ذا.
سيأتي ذكره في حديث عروة بن الزبير.

٣٠١ - عن أسامة بن زيد أنه دخل هو ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - البيت، فأمر بلالا، فأجاف الباب (¬١)، والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة، فمضى حتى إذا كان بين الأسطوانتين اللتين تليان باب الكعبة، جلس، فحمد الله وأثنى عليه وسأله واستغفره، ثم قام حتى أتى ما استقبل من دبر الكعبة، فوضع وجهه وخده
---------------
(¬١) أجاف الباب: أي رده عليه. انظر النهاية في غريب الحديث ١/ ٣١٧. ولسان العرب ٩/ ٣٥ مادة جوف.

الصفحة 247