كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 3)

منها عشرة آلاف باب، ما بين كل بابين فرسخ، وأهل المدينة التي بالمشرق من بقايا عاد من نسل مؤمنيهم الذين كانوا آمنوا بهود، وأهل المدينة التي بالمغرب من بقايا ثمود من نسل مؤمنيهم الذين آمنوا بصالح، واسم المدينة التي بالمشرق (برقبيا) ويالعربية (جابلق)، واسم المدينة التي بالمغرب بالسريانية (برجيا) وبالعربية (جابرس) ينوب كل يوم على كل باب من أبوابها عشرة آلاف ألف رجل في الحراسة - عليهم السلام - ومعهم الكراع، ثم لا ينوبهم تلك الحراسة بعد ذلك اليوم إلى يوم ينفخ في الصور، والذي نفس محمد بيده لولا كثرة هؤلاء القوم وضجيج أصواتهم لسمع الناس جميع أهل المدينة وقع هذه الشمس حين تطلع وحي تغرب، ومن ورائهم ثلاث أمم (منسك) و (تأويل) و (تاريش)، ومن دونهم يأجوج ومأجوج، وإن جبريل عَلِيْه السَّلام انطلق بي ليلة أسري بي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، فدعوت يأجوج ومأجوج إلى دين الله إلى عبادته، فأبوا أن يجيبوني، وهم في النار مع من عصى الله من ولد آدم وولد إبليس، ثم انطلق بي إلى هاتين المدينتين، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته، فاجابوا وأنابوا، فهم إخواننا في الدين من أحسن منهم فهو مع محسنكم، ومن أساء منهم فهو مع المسيء منكم ثم انطلق بي إلى الأمم الثلاثة فدعوتهم إلى دين الله عزَّ وجلَّ وإلى عبادته فأبوا علي ذلك وأنكروا ما أدعوهم إلى دين الله، فكفروا بالله وكذبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم مع يأجوج ومأجوج وسائر من عصى الله، في النار فإذا غربت الشمس دفع بها إلى السماء السابعة في سرعة طيران الملائكة وتحبس تحت العرش فتستأذن من أين تؤمر بالطلوع أمن مغربها

الصفحة 62