كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 3)

أو من مطلعها؟ فتكسى ضوءها، فإذا كان القمر فنوره على مقادير ساعات الليل والنهار، ثم ينطلق بها ما بين السماء السابعة العليا وبين أسفل درجات الجنان في سرعة طيران الملائكة فتنحدر حيال المشرق من سماء إلى سماء، فإذا ما وصلت إلى هذه السماء فذلك حين ينفجر، فإذا انحدرت في بعض تلك العيون، فذلك حين يضيء الصبح فإذا وصلت إلى هذه الوجه من السماء فذلك حين تطلع الشمس، وكذلك مطلعها مغربها ما بين أولها عينا إلى آخرها عينا في الطلوع والغروب فذلك تمام سئة أشهر، ثم إذا رجعت كذلك من جمن إلى عين من الطلوع والغروب إلى آخرها عينا، فذلك تمام السنة بعد أيامها ولياليها ثلاثمئة وستون يوما، وثلاثمئة وستون ليلة وخلق الله عزَّ وجلَّ عند المشرق حجابا من الظلمة فوضعها على البحر السابع، مقدار عدة الليالي في الدنيا منذ يوم خلق الله عزَّ وجلَّ الدنيا إلى يوم تصرم، فإذا كان عند غروب الشمس أقبل ملك من الملائكة قد وكل بالليل فقبض قبضة من ظلمة ذلك الحجاب، ثم يستقبل المغرب فلا يزال يرسل تلك الظلمة خلل أصابعه بعد قليلا قليلا وهو يراعي الشفق، فإذا غاب الشفق أرسل الظلمة كلها، ثم جناحيه فيبلغان قطري الأرض وكنفي السماء ويجوز أن ما شاء الله خارجا في الهوى فيسوق ظلمة الليالي بجناحيه بالتسبيح والتقدير لله عزَّ وجلَّ حتى يبلغ المغرب على قدر ساعات الليل فإذا بلغ المغرب انفجر الصبح من المشرق ضم جناحيه ثم يضم الظلمة كلها بعضها إلى بعض بكفيه ثم يقبض عليها بكف واحدة نحو قبضة إذا تناولها من الحجاب بالمشرق، ثم يضعها عند المغرب على البحر السابع، فمن هناك

الصفحة 63