كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 3)
طاعتنا لك، ودؤوبنا في عبادتك وسرعتنا في المضي في أمرك أيام الدنيا فلا تعذبنا بعبادة المشركين إيانا وقد علمت أنا لم ندع إلى عبادتك ولم نذهل عن عبادتك، فيقول الرب تبارك وتعالى: صدقتما فإني قد قضيت على نفسي أن أُنَزَه وأُعبدَ، وإني معيدكما إلى ما بدأتكما منه، فيقولان: ربنا مم خلقتنا؟ فيقول: خلقتكما من نور عرش فارجعا إليه، قال: فيلتمع مع كل واحد منهما برقة تكاد تخطف الأبصار نورا، فيختلط بنور العرش، فذلك قوله تعالى: {يُبْدِئُ وَيُعِيدُ} (١). قال عكرمة رحمه الله تعالى: فقمت مع النفر الذين حدثوا عن كعب ما حدثوا به من أمر الشمس والقمر حتى أتيناه، فأخبرناه بما غضب ابن عباس رضي الله عنهما ووجد من حديثه ويما حدث به عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهما ما بين مبدئها إلى مغاربهما، قال كعب رحمه الله تعالى: إني حدثت عن كتاب دارس منسوخ قد تداولته الأيدي، وابن عباس رضي الله عنهما حدث عن كتاب جديد حديت العهد بالرحمان، ما نسخ وعن سيد الأنبياء وأفضل النبيين، ثم قام فمشى إلى ابن عباس رضي الله عنهما فقال: بلغنا ما كان وجدك من حديثنا، ويما حدثت به عن كتاب الله عزَّ وجلَّ وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ألا وإني أستغفر الله تعالى من ذلك مع ما يعلم الله تعالى أني لم أتقوله من تلقاء نفسي، ولكن حدثت عن كتاب دارس منسوخ، ولا أدري ما كان فيه من تبديل الكفار واليهود فأجد أن تحدثني ما حدثت أصحابك عن نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فاحفظ الحديث عنك، فإذا حدثت بشيء عن الشمس