كتاب الموسوعة الحديثية - ديوان الوقف السني (اسم الجزء: 6)

- أخرجه: أبو عوانة ١/ ٣١٢، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٤٠٠ (٢١٠٨)، قالا: حدثنا محمد بن أحمد بن الجنيد الدقاق البغدادي، قال: عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا حماد بن سلمة، قال: أنبأنا (¬١) ثابت، وعاصم الأحول.
كلاهما: (ثابت البناني، وعاصم الأحول)، عن أنس بن مالك، فذكره.

٨٢٤ - عن أنس بن مالك قال: كنت جالسًا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بمسجد الخيف، فجاءه رجلان: أنصاري وثقفي (¬٢) [فلما سلما قالا: جئناك يا رسول اللَّه لنسألك. قال: "إن شئتما أخبرتكما بما لا تسألني عنه فعلت وإن شئتما أن أسكت فتسألاني فعلت". قالا: أخبرنا يا رسول اللَّه نزداد إيمانًا -أو نزدد يقينًا - شك إسماعيل- فقال الأنصاري للثقفي: "سل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: بل أنت فسله فإني لأعرف لك حقك فسله فقال الأنصاري: أخبرنا يا رسول اللَّه. قال: "جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف ومالك فيهما، وعن طوافك بالصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك بعرفة ومالك فيه، وعن رميك الحجار ومالك فيه، وعن نحرك، ومالك فيه، وعن حلاقك رأسك ومالك فيه، وعن طوفك بعد ذلك ومالك فيه"، -يعني الإفاضة-. قال: والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك قال: "فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لم تضع ناقتك خفًا ولم ترفعه إلا كتب اللَّه لك به حسنة ومحى عنك به خطيلة ورفع لك بها درجة، وأما ركعتيك بعد
---------------
(¬١) ورد في مسند أبي عوانة (عن).
(¬٢) إلى هنا انتهت فى المطالب العالية.

الصفحة 389